المغـتغـت وغتاتة ود أبزهانة
هترشة مثقف:
(ردا على مقولتك وهرطقتك الممجوجة:
إنه عند البحث في ميثولوجيا الحضارات المتعاقبة تتحد بدائيات التكوين المعرفي للفرد المنبثقة من تكوينة الاختلاطي، فيبدو اتحاد انطلوجيا إرادته الارتوائية كمنبع أصيل لإقباله على انفلات الزمن المحدِّق برؤيته الذاتية، فينفلت من شباك سيسيولوجيا الزمنكان.. وتنتفي هلامية التعبير..!!!!!)
أها شُفتَ؟.. خُم وصُر.. زعلتني… تكتب لي في الخاص وتقول لي إنت ما مثقف.. عشان تستحرجني؟ إنت اخاف نعل ماك قايل أنا ما بعرف استحرج؟.. أها شفتّ الثقافة المو خمج؟.. عشان تآمن!!!. حالتي حنيت عليك.
مرفق:- (وشي مثقف وتغياااااااااااان).. وعندو كدوس ان ما عجبك كمان)..
كان هذا حديثي ومثاقفتي لأحدهم وقد عاب عليّ استعمال اللغة الدارجة في كتاباتي.. في رسالة عبر مخصوص الفيسبوك في صفحتي “الباب البجيب الريح”..
المثاقفة هي أن تقول كلاما غير مفهوم.. ولكنه مدهش يجعل المتلقي فاغراً فاه مستعجبا ومعجبا بثقافتك وقدرتك الفائقة في جمع ولتيق المفردات الغريبة المعرّبة.. فتصبح من كبار مثقفي بلادي.. وتلتف حولك جموع الدايشين من المتعلمين أصحاب البلم معتنقي ايدلوجيتك.. فتصبح صنما يعبد.. ويعمل التكفيريون على تكفير كل من يقترب منك.. وتعيش الدور.. وتحلو لك الحياة فتملأها ضجيجا ونفخا.. وبين الحين والآخر تذهب في “كورسات منتظمة” إلى الباقير لكي تتزود بكلام الطير!!!!!!
جُلهم في ذمة الواعي:
كانت الإنداية” الخمارة” والخلوة تسيطران على المجتمع.. تناقش مشاكله في كلتيهما.. أهل الإنداية في بداية القعدة يحاولوا أن يتوصلوا إلى حل جاد وفي نهاية القعدة تذهب (الفكرة) وتحل محلها (السكرة) وكلٌّ يحاول أن يصل بيتو كيف؟.. أما الخلوة فتصل إلى الحل واضعة نصب عينيها اعتبار تقوية مركزها..
اجتمعت لحل مشاكل السودان في أديس أبابا (الإنداية مع الخلوة).. كل لحظة نستمتع نحن بــ”دوبيت” أهل الانداية.. وجماعة الخلوة مستمسكين بالعروة الوثقى.. ودونها الرقاب!
المدرسة (الطائية):
ما زلت وسأظل ارى في حاتم الطائي (رباطا).. يستولي على أموال ضحاياه.. ويتكرم منها عليهم.. فتسير ركبان الضحايا مادحة كرمه.. يعيش بين ظهرانينا تلامذة المدرسة” الطائية”.. يستولي أحدهم على أموال المساكين.. ويتبرع لهم منها.. فيفرح أصحاب المسغبة.. وتنصب الدلاليك غناء وحداء.. فيصدق رباط القرن أنه فعلا يتصدق من حر ماله.. رافعا يديه إلى السماء طالبا المولى أن يجعلها في ميزان حسناته.. ثم يلتفت محذرا فقراءه أن لا يشركوا مع الله أحدا..!!
في أحضان الرئيس:
نعيب على الرئيس الأمريكي (أوباما) احتضان وتقبيل إحدى ممثلات السينما المشهورات.. ونستنكف إشهاره حبه لها في وجه زوجته ووجه زوج الممثلة المحتضنة رئاسيا.. ضاربا عرض الحائط بمشاعر شعوب العالم الثالث.. التي تحتضن ما ينتعله حكامها وتقبِّل وهي عاشقة ولهانة لما بين القدم و(عضيّم الشيطان)!!!
حبتك نقدة:
عزيزي الزوج، عزيزتي الزوجة.. إذا دخل الفقر من الباب خرج الحب من الشباك.. إياكم والحب في عصر الميزانيات العاجزة.. لكن تزوجوا من أجل التناسل.. ولكي لا ينقرض فقراء الجنس البشري ومواطنو منظمات الأمم المتحدة!
[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكيالباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي