فدوى موسى

خطوة خطوة!


[JUSTIFY]
خطوة خطوة!

لا ينغلق المسير على أن يتفكك الواحد منا مما يقعده ويجره للأرض.. الإحباط الذي يصحو صباحاً معنا يحتاج أن ننتزعه بقدراتنا التي تخبؤ في القرارات المكنية التي لا نعرف إجادة تحريكها وتحويلها من طاقة داخلية الى الخارج منا تفاعلاً دون حالة الانحباس الذي يلفها ويجعلها ما بين أطر العصب والدم ومجرى ذلك.. فالوقت الذي نحاول فيه البحث عنها يكون قد مضى من عمر الخطو نحو الشيء أو الأمر كثير، ونحن بطبعنا ماهلين مع الزمن والتعاطي معه.. ثم اننا لا ننتبه إلى معرفتنا أو وعينا بالقادم الأمر الذي يجعلنا حبيسين اليوم.. وما قد يتأتى خلاله.. لذلك تكثر فينا روح الارتزاق اليوم باليوم لأن تحريك المستقبل جوانا به عطب ما. فنحن نصرف مافي الجيب ليأتينا مافي الغيب حتى الحاضر نتغابى فيه العرفة كما يقولون.. والعالم من حولنا كل فرد يتملك فيه تأطيره واضحة للمستقبل فهم يعتقدون أن من لا يحسن التدبير للمستقبل فقد أساء فهم الحاضر… وإدراكنا للزمان الحاضر يحمينا من ذلل الوقوع في الأحداث التي تكون غير طارئة أو حتى الطارئة بشكل مخيف.. فمتى نستشعر القلق الايجابي للمستقبل، ونحن نتماهى بصورة لا نهاية مع اليوم دون أن نرفع رأسنا في خطو المسير نحو المستقبل.

٭ طاقة نفسية!

زارتني (صديقتي) مرة ما.. ووجدت الإحباط قد أخذ مني الكثير.. فقالت بلا مقدمات «أنتي اخترتي تجي الدنيا» قلت «لا» وانتي بتختاري كيف تمشي منها» قلت «لا» قالت «تيب.. طيب» «خلي الأمور على الله بس ما تنومي في الخط» رغم بساطة الكلمات إلا أنني أؤطرها على أنها طلب العمل على جعل الحياة أكثر افضلية فقد كفانا الله تدابير الحضور إلى الدنيا والذهاب منها.. وهما أمران يحتاجان أن يدعما الخطو إلى الأمام، وعدم الخشية من أي عائق، الأمر الذي اكتشف الشجاعة في الداخل، لأن الحياة أشبه بالمهمة التي نتوجس منها خيفة خاصة عند الابتلاء والمحن والأوقات العصيبة.. فكيف نفجر الطاقات النفسية المهولة «جوانا» ونخرج بها إلى حلحلة عقباتنا ومشاكلنا التي تجعلنا دائماً نتعسر في المسير جيئة وذهاباً واثقين من قدراتنا وأنفسنا في أداء هذه المهمة.

٭ مؤمن بما وهبه الله!

لا تنكشف ثوابتنا إلا في جوهر إيماننا بالله وحده لأنه الواهب الأكبر لكل هذه الحياة.. تفاصيلها.. خيرها وشرها.. أخيارها وشرارها… طيبها وخبيثها.. معطي الإنسان خطوط التخيير من بين التسيير.. فرصة الاجتهاد من بين أصباغ القدر خيره وشره.. والثقة بالنفس.. فالانسان هو خير من يشهد على نفسه وقدرته وإيمانه بما سطره له ربه ليقفز بالعزامات على هزيمة الانهزام والواقع البئيس لأنه يعرف أن الله قد مكن له ذلك.. ليكن أكثر ثقة في نفسه وعاطفته وأهدافه وايمانه بذاته وبما وهبه له الله.. الكثيرون الذين لم يكتشفوا أنفسهم بعد..! يحول ذلك بينهم وبين قدرتهم على التعاطي مع الحياة.. ليتهم عرفوا قوتهم وما وهبهم ربهم من قدرات.. لكانوا قد «قدوا» عين الشيطان..

آخرالكلام :-

مسيرة الروح من مسير الجسد والعكس بالعكس وان حراكنا كله مطعم بأنفاس العزم وروح الأمل والتفاؤل والتسليم بالقدرية الإلهية التي تحتاج لاجتهاد وهي نافذة في كل الأحوال.. وأن تكون فاعلاً للخير من أن تكون منزوياً في ركن ما…
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]