عندما يفشل الكاتب يرسم

* كلما ركبت شارع التحدي متجها شمالا تداعت إلى خاطري مقولة ذلك الصحفي الأمريكي.. التي وجهها قبيل الانفصال للإخوة الجنوبيين تحت عنوان “أتركوا الشمال لله والصحراء” ! على أن الشمال المستعصم بوجهته وشرعته يومئذ لا يملك إلا الصحاري والضهاري.. بينما الجنوب يمتلك مقومات النهضة التي تكمن في بيئته الاستوائية الغنية و.. و.. فلما تضع الجيلي وراء ظهرك لا تجد إلا الصحراء ورجال المرور.. أشك في أننا – حكومةً ونخباً ورجال أعمال – قد فكرنا يوما مجرد تفكير في توجيه شارة اهتمامنا إلى هذه المنطقة المزروعة بالسلاسل الجبلية.. فلابد أن معادن نفيسة ترقد تحت أرجلنا ونحن مشغولون (بحفرة النحاس)!
* يفترض أن قطاع المناضل ياسر عرمان لتحرير السودان يمر بمرحلة سريرية بعد أن اهتزت الأرض الحاضنة تحت أقدامه ..
وذلك بانشطار الحركة الأم واقتتالها.. لكن نحن من حولنا هزيمته إلى نصر بفتحنا للفنادق والعواصم التفاوضية في وجهه.. ليس هذا فحسب بل هو الآن كما لو أنه سيد الموقف التفاوضي.. إن قال نشقى نشقى وإن قال نسعد.. وإن قال نبقى بأديس نبقى وإن قال نغادر..
* (حفرة العبادة).. بلغ عدد ضحاياها حتى الآن أكثر من سبعة ضحايا غير الجرحى والمعاقين.. أما عن خسائر الحديد من بصات وخلافه فحدث ولا حرج.. هي حفرة بشارع التحدي عطبرة أبوحمد قبالة محطة جمارك العبيدية على مقربة من حلة العبابدة.. كانت السلطات المحلية قد حفرتها لتصريف مياه الخريف قبل الماضي وتركتها كتحويلة.. قيل إنها تخص هيئة الطرق القومية.. وقيل أيضا إنها من اختصاصات الشؤون الهندسية بالولاية.. وقيل إنها يجب أن تكون من اهتمامات معتمد بربر.. مهما يكن من أمر فإنها تستمر في حصد الأرواح.. وأرجو أن أعذر أمام الله ثم الرأي العام، فهذا مقالي الثالث عن هذه الحفرة!!
* كان هتاف أهلنا في فتوار بمحلية الباوقة أمس، وهي تستقبل السيد نائب الوالي وأعضاء حكومته.. (واقفين طابور دارين النور) كما رفع بعضهم الفوانيس التقليدية إشارة إلى تخلف المنطقة عن ركب خدمات الكهرباء التي عمت القرى والحضر ..
يذكر أن السيد علي حامد قد قطع في هذا اللقاء ألا علاقة بين قيام مشروع سد الشريك وكهرباء المنطقة حسب الاعتقاد السائد بين الجماهير.. وقال الرجل إن خدمات الكهرباء التزام سياسي لا يمكن النكوص عنه.. والشيء بالشيء يذكر.. قيل والعهدة على الراوي.. أن منطقة الزومة على عهد الاستعمار قد خرجت عن بكرة أبيها لاستقبال المأمور الإنجليزي بهتافية (الزومة الزومة تحي الكومر دارين بسطة ومدرسة أوسطى) وسبحان الله كيف تطورت الطلبات عبر الأزمنة والحكومات ..
مبروك لأهلنا في المثلث الذهبي.. السليمانية فتوار الجول ..بهذه الوعود التي تدفقت في هذه الزيارة الناجحة وحق لود مديني أن يشهر ربابته بالخضرة كاسية جروفها مشتاق أنا لديارها أطوفها …
* لاذوا بمؤسسة الملاذات بأن الأذان لا يرفع في قريتهم ولا تقام جماعة.. وهم بحاجة إلى مصلى فقط في حدود عشرين ألف جنيه لا غير.. ولا أملك إلا أن أحوله بدوري لأهل الخير والتواصل عبر الهاتف المحمول 0912288669 فمن بنى لله بيتا في الدنيا بنى الله له بيتا في الجنة.. والله ولي التوفيق وصلِّ الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]