فدوى موسى

حالة محاكاة


[ALIGN=CENTER]حالة محاكاة [/ALIGN] حدثتني صديقتي (صباح) عن أن أناساً كثر على درجة عالية من إقتفاء أثر الآخرين دون أن يحركوا في انفسهم ملكة الإبداع والإختراع.. عندما عاودت زيارتها مرة أخرى بعد ما يربو على الثلاثة أشهر، لاحظت في زيارتي السابقة أن بالقرب من منزلهم محل (حلواني) واحد ولكني في هذه الزيارة الأخيرة، لاحظت تواجد أربعة محلات بذات النمط والغرض (حلواني).. (وحلواني)، فسألتها بلطف هل سكان حيكم (حلاونيين) على شاكلة «آكلي اللحوم» أو (نباتيين).. فضحكت وقالت (ألم أقل لك سابقاً.. إن أناساً كثر على درجة عالية من المحاكاة و ….) هنا تذكرت مقولة أخرى لآخر أنه عندما فتح أول دكان بالحي، قام كل صاحب منزل يفتح على الشارع بفتح «دكان» مماثل حتى صار الحي عبارة عن سوق كبير من «الدكاكين» ولكن فقط هذه الأيام أجتاحتني رغبة عارمة في محاكاة تلك السيدة التي افتتحت مطعماً شعبياً وسط أحد الأحياء القديمة واستطاعت خلال فترة وجيزة أن تنتقل بحالها من العسر الى اليسر ربما حدَّث الموظف نفسه (بلا وظيفة بلا تلتلة في المواصلات العامة وبلا عدم قيمة.. ماذا وراء كل ماهية يتحصل عليها الفرد منا التبخر فقط، الحل ليس «المطعم»).. بذلك يكون حسب نظرية صديقتي (صباح) دخلت في مجرى «المحاكاة» واقتفاء الأثر).. ليس عيباً أن يكون بعضنا عاجزاً عن الأتيان بفكرة «خاصة الأفكار الإستثمارية»، ليدخل بها على عالم المال.. بل يود الفرد منا لو استثمر في كل ما هو ممكن ..(لماذا الإبداع يا صديقتي (صباح) وفينا مقولة (أسأل مجرب ولا تسأل طبيب).. إذن الأجدى السعي لمقابلة تلك (المستثمرة المطعمية) للخروج برؤى مستقبلية واضحة لإحالة الحي لمجموعة مطاعم ليس إلا .. وجعل جميع الأحياء السكنية بالتالي مجموعات إستثمارية وتسويقية حتى يأتي اليوم الذي تعجز هذه المجموعات عن إيجاد من يشتري، لأن الكل سيصبح (بائعاً).. آخر الكلام : هناك دائماً فرص غائبة عن البال.. أبحث عنها تعرف مجالاً جديداً تضع فيه قدمك في دنيا المال «على الأقل» في هذه المرحلة.. وبعدها أبحث عن مجال وآخر وآخر..
سياج – آخر لحظة الاثنين 10/08/2009 العدد 1081
fadwamusa8@hotmail.com