د/ عادل الصادق المكي

مغـارز تخليك تلاوز


[JUSTIFY]
مغـارز تخليك تلاوز

(1)

يروى أن أحدهم أثناء ذهابه للمنزل حصل بينه وبين زوجته خلاف ومشاجرة. وهذا الشيء ليس بغريب.. ولكن هذه المرة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها.. وهو الشيء الذي أغضب الزوج جدا، فأخرج ورقة من جيبه وكتب عليها :

“نعم.. أنا فلان الفلاني.. أقرر وأنا بكامل

قواي العقلية.. أنني متمسك بزوجتي تمام التمسك.. ولا أرضى بغيرها زوجة”

ووضع الورقة في ظرف وسلمها للزوجة.. وخرج من المنزل غاضباً..

كل هذا والزوجة لا تعلم ما بداخل الورقة, وعندها وقعت الزوجة في ورطة.. أين تذهب وما تقول؟ وكيف تم الطلاق؟

كل هذه الأسئلة جعلتها في دوامة وحيرة..

وفجأة دخل الزوج البيت.. ودخل مباشرة إلى غرفته دون أن يتحدث بكلمة واحدة..

فذهبت الزوجة إلى غرفته.. وأخذت تضرب الباب..

فرد عليها الزوج بصوت مرتفع: “ماذا تريدين؟”

فردت الزوجة بصوت منخفض ومنكسر: “أرجوك افتح الباب أريد أن أتحدث إليك!”

وبعد تردد فتح الزوج باب الغرفة.. وإذا بالزوجة تسأله بأن يستفتي الشيخ.. وأنها نادمة أشد الندم.. لعل الذي صار غلطة.. وأنها لا تقصد ما حدث!

فرد الزوج: وهل أنت متندمة ومتأسفة على ما حدث؟

فردت الزوجة: نعم.. نعم.. ! والله إني ما قصدت ما قلت.. وإني نادمة أشد الندم على ما حدث..

عندها قال الزوج: افتحي الورقة وانظري ما بداخلها.

وفتحت الزوجة الورقة.. وقرأت ما بداخلها.. وأخذت تقبل الزوج وهي تقول:

“والله إن هذا الدين عظيم.. أن جعل العصمة بيد الرجل.. ولو جعلها بيدي.. لكنت قد طلقتك 20 مرة”!

نفس القصة.. حدثت هنا في مكان ما.. مع زوجين ما.. إلى أن فتحت المرا الورقة وقرت الفيها: “نعم.. أنا فلان الفلاني.. أقرر وأنا بكامل قواي العقلية.. أنني متمسك بزوجتي تمام التمسك.. ولا أرضى بغيرها زوجة”.. .

ارتاحت واتبسطت.. عاينت لي راجلا وضحكت وقالت ليهو: “ما قلتو نوبة؟”. فلم تشفع لها عوارتها.. ومن يومها تشرب ما تروى!!

(2)

كانن راقدات يتونسن هي ونسيبتها أم زوجها.. هي تعاين في الموبايل وفاتحة النت وكل مرة تنفض ايد الشافع القاعد يكابس معاها في الموبايل.. النسيبة زهجانة منها كوركت للشافع: “تعال.. تعال حبيبي، أمك دي ماااااااا فاضية لك” من غير أن تعير كلامها اهتمام قالت لها : “خالتي اسمعي دي” وقعدت تقرأ في الخبر بصوت فيه وعيد مضمر: “يمنية سمّمت أسرة زوجها بعد تهديدهم لها بزواج ابنهم من أخرى”.. كوعت النسيبة وقالت: “بركة بركة يا يُما السوت كدي. يستااااهلو.. هم زااااااتم محدسنها لي شنو؟ ما يعرسو ليهو بالدس”!

[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكي
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي