د/ عادل الصادق المكي

حوار الحضارات


[JUSTIFY]
حوار الحضارات

(1)

بله.. طفل قروي. لا يرى الدنيا إلا بعين تنظر من خلال رقاق الراكوبة فتسرح في تفاصيل الحواشة.. ولا يركض خلفها إلا وهو على ظهر دحيشته.. والتي دائما ما يفتخر ويفاخر بأنها فنجاطة.. وأنها مشاية.. وفورويل درايف.. لا بيهمها طين ولا بتهمها رملة.. أما سمسم فهو سامي.. لم ير حمارا إلا وهو مرسوم.. ولا يعلم من دنيا بله إلا منتجات الحواشة التي تأتيه في شكل صناعة تحويلة.. أو ترقد على المائدة.. بعد رحلة من حواشة بله وانتظارها في ثلاجة آل سمسم. وفي لحظات وداعها للدنيا لتستقر في جوفه وجوف ذويه وضيوفهم.. التقى الصنوان.. بله الأخرش.. وسمسم الحنكوش بالميلاد وكان حوار الحضارات التحت دا:-

بلة:.أ.. أسد الخُشش

سمسم:. أ.. ارنب ارنبو

سمسم :- باء.. بلبل

بله:- باء..بقرة

بله”- س.. سكين

سمسم: س.. سامبكسا

بلة:- هـاء.. هيع

سمسم:- هـاء.. هاااااي

بله:- فاء فرار (فرار يضربك في نص قنقونك دا) ياكل سمسم التهديد بضربة الفرار ثم يستمر في الحوار من اجل الوطن

سمسم:- فاء.. فيسبوك.. يااااي

بله.- ن. ناقة.. (عااااااع.. ان ما عجبك)

سمسم:- ن.. نوبيرا (ياااي تهبل. لو ما عجبك)

بله غاضبا وهو ينف:- نوبيرا انت دا.. ونبابير أهلك ججججت! أنت قايل أنا مابعرف وما بفهم نضمك؟ يخاف سمسم ويصيح (يااااا مااااامي) يهدئ بله من روعه ثم يستمر في الحوار

ع. عتود

سمسم :- ع.. عنب

بله:- ت تيس (ثم يلبلب محاكيا التيس مما يجعل سمسم يتخلع) ثم يسترد الحنكوش رباطة جأشة ويقول:

– سمسم “- ت.. تفاح

بله:- س.. سوط (ثم يخلع بله العراقي ويقيف وقفة الجلد في الدولكة.. ويتخلع الحنكوش مرة أخرى ويكوريك لامو ياااا ماااامي يهدئ بله من روع محاوره). ويستأنف الحوار.

سمسم:- س.. ساوند سيستم..

يزعل بله مرة أخرى ويحمر فيهو وينهرو ويقول ليهو: هووووي.. انقليسي ما معانا..! ويخنق بله سمسم. ويعفرو ويملاهو تراب.. ويفك البيرق.. تتدخل قطر جزاها الله خير.. لاستئناف الحوار..

(2)

زواج الأهطل.. والهطلة:-

رفض الأب تزويج ابنته منه..

قالت الهطلة لأمها “يُما ابوي دا داير يسوي بي شنو؟.. ما دايرني أعرس.. بس عشان أقعد أغسل ليهو جلابيتو وعراقيهو وطاقتو الما عندو غيرن ديل؟.. قال شنو؟ قال العريس عوير..يُما عليكي الله وفي ظمتك دي.. وأمرقي النصيحة، دحين في أعور مني؟”

(3)

قال لها:-

صبحتِ جزءاً من يدي ا

أراكِ في عروقها،

في غيمها الأزرقِ ،

في ضبابِها،

أراكِ في هدوئها

أراكِ في اضطرابها

في حُزنها،

في صمتها الطويلِ،

في اكتئابها،

أراك يا حبيبتي

على يدي نائمةً.

كطفلةٍ نامت على كتابها

ردت عليه:- “يا راجل ما بتخجل؟ حسي متور نفسي أراكِ أراكِ أراكِ.. في النهاية تطلعني شافعة؟”

[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكي
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي