د/ عادل الصادق المكي

حكاوي الجنريترات


[JUSTIFY]
حكاوي الجنريترات

مدخل:

جنريتر.. مصطلح حديث للزول المجنون.. زيها وزي (مسحلب.. حالج.. مفوّت).. بعض العلماء بيقولو إنو الإنسان العادي عندو نسبة عشرة في المية جنون.. تزيد في لحظات وظروف معينة.. تنزل ترجع الي الوضع الطبيعي.. وأحيانا تركن في محلها ومن ديك وعيك.

الجن مرض زيو وزي أي مرض تاني.. يعني زيو وزي الملاريا.. زي التايفويد.. وكثير من الجن بتعالج والمريض يرجع نصيح وطيب.. لكن المجتمع ما بيخليهو.. لو بقى طيب وحصلت منو هفوة صغيرونة عادية ممكن تحصل لي كل الناس.. تلقى الناس تتقارص وتتقاطع: “ألحق.. زولك قام عليهو تاني”.. ويقصدوا إنو الجن تاورو.. وحيقعد حايم بيهو كدا لمن يموت, ويعيش وسط مجتمعو مواطن غير كامل الأهلية لو جابوهو شاهد في شي يشككو في شهادتو وينط واحد يقول لهم: “تسمعوا لي نضم المجنون دا؟”.. لو عمل حاجة سمحة يشككو فيها وممكن بالمعاملة دي يرجع مجنون تاني.. أو يمشي يطفش يشوف بلد ما عندها أي فكرة عن (السي في) بتاعتو ويبدأ حياة جديدة ويعيش وسط أهلها معزز مكرّم.

لكن ممكن صدفة يجي يصادف زول من البلد الشرد منها.. ودا طوالي يقول لي ناس البلد: “لا حولااااااااااااا.. المجينين دا الجابو ليكم شنو؟”.. ويتبرع ويحكي تاريخ المرضي للزول.. ودا طوالي يلملم هديماتو ويشوف ليهو بلد تاني.

وفي بعض الناس الكانوا مجانين وبقوا نصاااااح أنصح مني ومنكم وممكن يستثمروا التاريخ الجني ليهم.. الواحد يعمل أي حاجة غلط أول ما يمسكوهو يمرق ورقو البييثبت إنو كان بيتعالج.. ويجهجه القانون.. ويجهجه الناس كلها.. والمحامي بتاعو ولا يتعب كتير.. أول ما يقول ليهو كنت بتعالج يفرح ويقول ليهو: “براءة بإذن الله”!!!!

قصة متداولة:

(واحد مجنون ساكن تحت شجرة ما شغال في حالو ومع نفسو وجنو دا، لوري بتاع طوب النوع القديم وهكر فرملته تعبانة خش في المجنون كسر رجلو وضرب حيطة بيت وشجرة نيم.. في المحكمة محامي السواق وبعض الشهود قالوا للقاضي طبعا ده راجل مجنون وقع جنب العربية ضربتو كسرت رجلو والسواق ما غلطان، القاضي قال للمجنون: رأيك شنو يا زول في كلام الناس ديل؟ قال للقاضي صحي أنا مجنون ووقعت تحت العربية، الشدرة والحيطة ديل برضوا مجانين؟)!

المجنون وشاكوش ما بعد العلاج:

كان مريضا نفسيا.

أصرت أن تتزوجه.. أهلها قالوا ليها الزول دا عيان ومجنون.. برضها أصرت

تزوجته.. حباها حب شديد وبقى ليها في رقبتها.. محل ما تمشي وراها.. إن دخلت الأوضة وراها وإن مرقت منها وراها.. إن مشت مشوار وخلتو في البيت واتأخرت برّا البيت يقعد يتمحن في خشم الباب لمن ترجع.

بقت فيهو عشرة.. ودتو يتعالج.. بعد سنتين اتعالج الحمد لله.. وبقى نصيح

وذات صباح عاين ليها.. وقال ليها انتي طلقانة..

سألوهو: ليه طلقتها؟..

قال: “شينة”!!

نزار قال:

علـِّميني طريقة..

أحبسك بها في التاء المربوطة

وأمنعك من الخروج

أها دا زول نصيح؟ داير يحبسها جوا التاء المربوطة.. ممكن يجي حرامي يدردق التاء المربوطة دي زيها وزي أي لستك ويشيلها ويفوت!!.

[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكي
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي