حبوب منع الحلم
لن نعتذر عنه بل سنظل نستظل بشمسه.. نعتز به ونعتذر له.. نعتذر للنيل وللنخيل وللبشير.. نعتذر لكنانة والبطانة وسدرة فوق السد.. نعتذر لمشروع الجزيرة والدميرة.. نعتذر لوطن كل الفصول.. نعتذر للفيافي البور.. نعتذر للمطارات وهي تستقبل العائدين (بالملايات) وتودع المغادرين فحص الملاريات.. نعتذر للموانئ وهي تستقبل باحترام شديد شحنات القمح ولبن البدرة والصلصة والتوم الصيني وحبوب وجع الروح ومنع (الحلم).. نعتذر ونعتذر للساحات البكر والمساحات (المتمسحة) وتم عقد قرانها على (أجنبي) بجي بكره أو بعد بكره وعلى مهلتو.. وحبل (الهملة) مفضل ونحن ناس فاضلين (شايلين السقا وعطشانين).. وحتى يحين موعد (الجية) نملح بالماجي وجبنة البقرة الضاحكة. وهنا لا يفوتنا أن نعتذر للجمال التي تغار منها (أعلى) الجمال في العالم.. نعتذر للأبقار الشايلة والنعاج الشول.. نعتذر لكسرة البيت البقت تبيت كتر.. ونعتز بست البيت تطلب (بيتزا) وعجينة طعمية وسلطة روب جاهزة ونعترف ونعتز بصناعاتنا الوطنية في الشعير خالي الكحول والشعيرية خالية الكحل.. لأن المكحلة ماركة أجنبية مسجلة.. وإلى أن نعرف (نتكحل) نرجو أن لا ترحل.. وورانا (حوار) وكل الرجال مشغولون بالحوار.. وحواء شافت عقوقنا ليك، وقالت: ليتني لم ألد.. أخوكم عبدالله ود الفكي..
* أخي وأستاذي الجليل.. أبشر الماحي.. لك التحية والتقدير
قرأت عمودك اليوم في العدد (٦٥٢) بـ (اليوم التالي). وحقيقة أضيف إلى عمودك الذي أتفق معك فيه تماما أن المشكلة الآن أخي أبشر الإعلام ثم الإعلام.. تجد الإعلام يضخم ويهتم بأحداث لا ترقى إلى مستوى الحدث ودونك المرأة التي يقال إنها ارتدت وهاج الإعلام والصحف والقتوات في معركة لا تتجاوز مساحتها قاعة المحكمة! وفي نفس الوقت نجد الآن مشكلة دارفور لولا تقصير الإعلام والإعلاميين لما وصل الأمر إلى هذا الحد وحتى جبال النوبة وبالتحديد كادقلي والدلنج أي الإعلام والإعلاميين لا تجد لهم صوتا ولا صيتا وهذا ما جنيناه بأنفسنا.. أما أن يتناول الإعلام موضوع فرد أراد خلع الجنسية السودانية.. وفي المانشيت.. لعمري، إنه التهويل بعينه.. وكما ذكرت يجب أن نفرق بين الوطن والحكومة وبين المعارضة والعمالة السودان هو السودان، ولكنه إخراج إلهي والله يا أخي أبشر كلنا محاسبون لم يقصر الله فينا، ولكن العملاء ومن لف لفهم هم الذين أوصلونا إلى ما نحن فيه اليوم.. أراض منبسطة تجرى من تحتها الأنهار.. مناخ.. صمغ عربي محاصيل كل ما يخطر ببالك موجود في السودان لكن كما قالوا أزمة السودان ليست في الكفاءات ولكن في الإرادة والإخلاص..
بارك الله فيك وفي أمثالك
منير أحمد إبراهيم/ شمال كردفان. معلم ثانوي/ مدرسة محمد الحسن أحمد الثانوية..
مخرج.. رسالتان في البريد تعقيباً على ملاذنا (هذا الوطن ليس للبيع)..
[/JUSTIFY] أبشر الماحي الصائمملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]