د/ عادل الصادق المكي

جيل الروراي


[JUSTIFY]
جيل الروراي

ما في فنان متوفي بقو ليهو المقلدين من المطربين والمطربات في رقبتو وفي رقبة أغانيهو زي المرحوم عبد العزيز محمد داود.. يمسكوهو يكرهوهو ويكرهونا ويكرهو.. من كترت ما سمعت أغانيهو بقيت من مسكة المايك والنحنحة اعرفو داير يغني شنو.

الغريبة كل هذا التقليد والتشويه لمقتنيات الشعب السوداني تحت رعاية أكبر الإعلاميين وحتى الشركات.. ورعاية حكومية.. يا جماعة والله أولك بالتبادي دا تشويه لأغاني وإنتاج الغير.. الحاجة التانية حتى الوليدات والبنيات البيغنوا ديل.. بتقتلوا فيهم روح الابداع.. ح يكونو عبارة عن ببغاوات.. يرددوا أغاني جاهزة ما بيتعبوا فيها أي تعب.. الواحد لما يجي يغني لفنان كبير يقول ليك طبعا أغاني الأستاذ دا صعبة جدا طيب مادام صعبة خليها يا اخي.. شوف غنى قدرك وبتقدر عليهو.. وعشان يتحايلوا قانونيا. يكتبوا ليك في الشاشة في أي قناة.. الأغنية كلمات الشاعر فلان وألحان فلان وغناء “اسم الفنان الأصلي” مع” اسم الفنان التقليد”.. ما عارف المطرب الأصلي لو كان حي رايو شنو إنو النصيبة القاعدة تغني ليهو تغني واللا لا؟.. ومرات اسم الفنان الأصلي ما يجيبوا طاريهو.. حتى الألحان يكتبوا ليك (معالجة موسيقية لفلان).. وتحس إنها ذاتا الغنية لا اتعالجت ولا حاجة.. أما المدائح فيشيلوا الغنية يفرغوها من كلماتها ويحشوها مديح.

عبد العزيز محمد داود بقى أي زول يقابلنا ويحشر مكرفون في خشمو ويلا “ارييييرا رييرا ريرا ريرا يا رييييييييييرا”.. ودمعي اشتت ويلا يا جماعة إيدكم معانا كل زول يجيب ماعونو ويلقط.. سنة للحول وأحد المطربين قدر ما أصادفو يغني في حتة دمعو اشتت ودايرنا نلقط ونروري معاهو “ريرا ريرا ريرا اريرا رييييييييييرا”.. شاهدت ليهو حفلة في صالة قاعد يروري وناس الصالة جت، فيهم ناس ما ساهلين يرورو.. وجنن عذارى الحي بالكواريك..

وماهو براهو كتيرين غيرو من المقلدين يكوركوا “يا عذارى الحي يا عذارى الحي” عذارى الحي ديل يا جماعة ما عندهن وليان ولا أخوان واللا ولاد عم يوقفوا الناس دي في حدها؟!!! قدر مافي زول قال قاعد يغني حشر مكرفون في خشمو وقعد يكورك لهن!!!.. ولي حسي ما سمعت للمطرب دا غنية واحدة من عرق جبينو..

دي سلفقة فنية.. وضحك علينا.. ومحاولة برمجتنا على قبول السرقة بكل أنواعها واعتبارها حاجة عادية.. يا جماعة كدا ما حنمشي لقدام.. حنكون واقفين في مرحلة الستينيات ونروري كلنا.. مافي مانع تغني غنية غنيتين لفنان تاني ويكون عندك حقك الخاص.. لكن تبقى عيشتك واكل عيشك من أغاني الآخرين؟.. ويلقى تشجيع من جهات اعتبارية كتيرة.. تلقاهم قاعدين ويطلبوا منو “عليك الله دمعي الاشتت.. وخلينا نروري في الخربانة دي”..

بعض هؤلاء المقلدين يمتلك خامة صوت ممتازة لو اعتمد عليها ووظفها في أغاني خاصة بيهو حيكون إضافة حقيقية للغناء السوداني..!!!.. حسي يجي واحد يقول دي أغاني تراث.. خلاص مادام تراث ومن حق كل الشعب.. غنيها لينا ساكت بلا قروش!!!!.

[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكي
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي