خيال .. الخيال
«1»
> والرواية الخيالية تعيد نسيج الأحداث الحقيقية.. التي لها هدف محدد.. لتصبح أحداثاً لها هدف آخر.. مخيف عادة.
> ورواية هدم السودان الرواية الخيالية.. تقول:
: بلد عربي.. يقود آخر ويستخدم موسى هلال لمشروعه هذا.
> والبلد العربي يطلق موسى والقبائل العربية في الغرب .. في مشروع «استبدال» للسودان الحالي.
> استبدال..!!
> ويطلق المجموعة التي يقودها «بحوت» في شرق السودان.. وسبعمائة مليون دولار.
> ويطلق رواية خيالية عن ديبي.. عندما لا يجد شيئاً هناك.
> ويطلق حديث الصادق المهدي الذي تحمله صحافة مصر أمس عن أن
.. السودان يدرب مجموعات من البني عامر ضد أفورقي.
> والرواية الخيالية تجد في لقاء «راجا» أمس الأول ما يكفي للحديث عن أن
: عبد الواحد.. ومجموعة النذير.. ومجموعات تتحدث الآن في الخرطوم.. كلها يتجه إلى تحالف جديد ضد الخرطوم.
> …
«2»
> الرواية الخيالية تقول إن البلد العربي حين يجد أن السودان بلد لا يتخلى عن عروبته أو إسلامه يجد حلاً
: البلد العربي يجعل موسى هلال يقود القبائل العربية في دارفور وكردفان وتشاد والنيجر والكاميرون.. و.. لصناعة سودان مسلم.. لكن..
.. إسلاماً ترضى عنه أمريكا.
> ولقاء سري في بلد ما يناقش موضوع دعوة العسكريين المتقاعدين في السودان لا ستخدامهم في مهمة قادمة.
> واللقاء.. في مشروع هدم السودان.. يناقش اختراق الخدمة المدنية.. القيادت بالذات.
> والأمر يذهب إلى
: تعيين مجموعات معينة.. تحمل شهادات جامعية «مزورة» من هنا.. وصادرة من جامعات معينة من هناك.
> ثم مشروع لقيادة الشرطة بأيدي معينة.
«3»
> ثم لقاء يذهب إلى
: تطوير شراء الولاة «الذي نحدث عنه من قبل» إلى ترشيح ودعم شخصيات معينة في الانتخابات القادمة.
> وغريب أن مواصفاتهم/ ربما لإحكام التجويد/.. تجعلهم من الشخصيات التي يعرفها الإسلاميون.
> والصراع في منطقة وسط وشرق وشمال إفريقيا يصبح مسرحاً ينجب أغرب الخطط والوجوه.
> وشيء يحدث قريباً في بلد عربي/ خلفه فرنسا وأمريكا وبلد عربي.
> وبعض المخطط/ الذي يلتقي مع مشروع إدارة القبائل العربية لهدم السودان/ يجعل جزءاً كبيراً من جيش بلد عربي على الحدود شمال الصحراء.
> الحشد هناك هدفه هو حماية تهريب السلاح إلى دارفور وكردفان.
«4»
> والرواية تنسج خيوطها من كل شيء.
> الرواية تجد أن بطء الخرطوم في الاستجابة للتقارب الذي تتقدم به بعض الحركات المسلحة يجعل الحركات هذه في لقاء راجا أمس الأول تقارب عبد الواحد.
> والحكاية تزعم أن مندوب موسى هلال هناك.
> والرواية تستخدم صراع السعودية واليمن ومصر وإريتريا مع الأحداث.. وتبيع وتشتري.
> تبيع لحم السودان.
> وفي طرف السوق.. سوق بيع وشراء السودان.. أحدهم مثل العميد «ك» من التمرد يحصل على العفو من الخرطوم أمس ويذهب إلى أهله.
> بينما قادة التمرد الذين يحدثون الخرطوم لإيقاف الحرب لا يطلبون أكثر من العفو الشخصي هذا.
> والخرطوم تتثاءب وتتمطى.
> الخرطوم فعلت مثلها تماماً مع موسى هلال.
> ثم أصبحت تجري بجنون للحاق بموسى.
> حتى الآن.. المخابرات العالمية التي تقود الأحداث في السودان ما تفعله لقيادة الأمر كله هو
: ملء أيدي البعض بالسلطة.
> وملء أيدي البعض بالمال.
> ملء أيدي البعض بالغفلة.
> وخيال.. خيال.. كل هذا خيال.
> يبقى أن اجتماع راجا يذيع بيانه مساء بعد غد.
> والبيان يعني انطلاق تمرد جديد ضخم.
> لأن الخرطوم تتثاءب ودموعها تسيل.
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]