اسحق احمد فضل الله

والصورة هي «1»

> الحادية عشر منتصف نهار الثلاثاء الماضي.. في اروشا وسلفا كير ومشار كلهم ينحني لتوقيع اتفاق سلام
> ورؤساء ست دول افريقية يصفقون
> وسلفا كير ومشار ورؤساء الدول الست كانوا يعلمون انه.. في الساعة ذاتها.. كانت قوات سلفا كير تنطلق لضرب قوات مشار
> ورؤساء تنزانيا ويوغندا وجنوب افريقيا وإثيوبيا وغيرهم هناك كلهم كان يعلم أن الخطوات التالية لهدم الجنوب.. ثم هدم السودان هي
: قوات دولية تعد الآن
> واغتيال مشار
> ربط التمرد في غرب السودان بالجنوب ثم بجنوب النيل الأزرق.. ثم الشرق
> ثم حريق الخرطوم قبل الانتخابات
> ثم؟؟؟؟
«2»
> بعد التوقيع لما كان سلفا كير يحدث الصحافة عن السلام كانت قوة من «720» شخصاً بأسلحة إسرائيلية تنطلق على الحدود شمال بحر الغزال
> ومن الرنك تنطلق قوات الحلو شمالاً.. ضد مشار و«تبدأ العمليات اليوم الأحد 25/1»
> ومن بانتيو قوات جبريل تنطلق إلى فاريانق وود دكونه.. ودعم سلفا للقوات هذه يقوده ما نتويل
> وعقار في «دلوج» حتى يابوس
> والمواقع هذه تمد أذرعا إلى كردفان ودارفور .. وإلى القضارف والشرق
> والمواقع هذه وأذرعها الممتدة.. ترسمها فتجد «قوساً» يحيط بنصف السودان
> القوس يكمله ما نحدث به الاسبوع الماضي عن قوات أجنبية تجعل حدودنا شمال وغرب الصحراء مدخلاً لأسلحة وعدو آخر
> وحديثنا عن موسى هلال يصبح حلقة في القوس هذا
«3»
> والرؤساء لما كانوا يصفقون
> سلفا كير ومشار كل منهم كان يعلم أن القوس هذا لا يكفي لحرب الخرطوم
> وانه لا بد من قوات دولية
> وأن المدخل الجديد للقوات الدولية وبعد أن فشلت اليوناميد في هدم السودان/ هو قوات أكثر سعة
> وحريق في مناطق البترول يصبح مدخلاً «دولياً ومشروعاً»
> وقبل سنوات نحدث عن أن قوات اليونميد تعد مطارات ومخازن أكبر بكثير من حاجتها وحجمها.. وأنها تعد لقوات أكبر
> وحريق العراق يجعل أمريكا تلتفت بعيداً عن مشروعها لضرب السودان
> وامريكا الآن تلتفت عائدة
> ومخطط القوات الدولية يعلم انه لا بد من قوات داخل الخرطوم
> ونحدث عن ان الأسلوب الآن للعمل هو «لا تمنع عدوك من اطلاق خيوله دعه يطلقها ثم اقفز انت على ظهرها»
> والاسلوب هذا يعمل الآن
> ويقفز إلى ظهر الانتخابات القادمة
> والاتحادي واحزاب اخرى تنطلق للمشاركة في الانتخابات
> والمشروع يذهب إلى
: شراء المرشحين.. ودعمهم بحيث يكتشف الوطني ان المدعويين يطردونه من الوليمة.. ومن العرس ايضاً
> ومعسكرات التنقيب عن الذهب.. تصبح معسكرات لشيء آخر
> وشراء المنازل والأسواق في المدن وشراء المشروعات الزراعية يصبح شراءً لشيء آخر
> ومناطق يجري حشوها بالمنقبين ـ المنقبين عن الذهب في ما يبدو ـ بينما التنقيب في حقيقته عن شيء آخر
> وقريباً ما تقفز مشروعات زراعية شرق كسلا والقضارف
> لزراعة شيء ليس هو ما تظنه انت
> .. و..
> خيول الأحداث المزدحمة والقفز فوق ظهورها شيء يستحيل إحصاؤه.. ولا أحد يستطيع أن يسمي الأشياء بأسمائها «ان ذكرنا الاسماء امسكت المحاكم بحلوقنا»
> لكن نموذجاً صغيراً يكفي
> بعد شراء كل الجهات بعضهم يذهب إلى دكتور «روماني جرجس»
> طبيب مشهور من الطائفة القبطية
> وزيارات تتم للرجل يحدثونه فيها عن
: دكتور .. وانت شخصية قيادية بين الاقباط.. لماذا لا تقود الاقباط.. بحيث يفعلون في السودان ما فعلوه في مصر
> الرجل الساخر قال لزواره
: لقد أحسنتم الوصف .. بقولكم.. يفعلون.. ما فعله الأقباط في مصر.. تقصدون الحريق!!!
قال: ومعذرة.. فلا الاقباط هم الذين حرقوا مصر .. ولا هم يفعلونها في السودان..
> ولعل حديثكم عن حريق السودان يجعل الاقباط يبتعدون أكثر
> و…
> الرجل لم يحدث ضيوفه عن ان من قام بإكمال مسجد أم درمان كان رجلاً من أغنياء الاقباط..!!
> و.. و..
«4»
> تشقيق وتفكيك السودان من الداخل.. المشروع الذي يجري الآن.. وتسهم فيه الدولة من هنا يقابله مشروع تجمع كامل للعدو من هناك الآن
> وتقسيم لحم الثور يجعل مخابرات بلاد عديدة تحدث بعضها عن أن.. مصر تهمها حلفا وحلايب وبورتسودان
> وفي الشرق سباق إرتريا وإثيوبيا
> ودولة عربية (آآآآهـ) تنهش الخرطوم لأنها تريد إسلاماً جديداً
> والجهات هذه «التي تقسم لحم السودان بينها.. وكل منها يبتسم للآخر» الجهات هذه نحدثها عن كيف «يدفن» كل منها للآخر
> وما تعد الخرطوم لا يمكن الحديث عنه.