فدوى موسى

شنطة الست سعاد!


[JUSTIFY]أستاذه «سعاد» تهم أن تمد يديها مصافحة لصاحب «الموتر» الذي إقترب منها.. ظناً منها انه ربما من المعارف أو التلاميذ القدام.. لكنه كان محدداً للهدف.. تلك الحقيبة التي بيد الأستاذة.. وفي لمحة البصر طارت الشنطة الى غيهب المكان وطار مبدأ السلام صاحت الأستاذة وهي في وسط محطة معروفة في الجريف غرب «محطة سبعة» حرامي.. حرامي الحقوا.. فلم تحس أن هناك من تحرك نحوها.. كادت أن تقول «إنتو المروة دي طارت وين» الى أن فتح الله على أحد الواقفين بإرشادها بالذهاب لمنطقة معينة حددها لها لتجد شنطتها.. لكنها آثرت أن «تتعوض الله في الشغلانة كلها».. ومثل هذه الحوادث رغم تكرارها في مناطق متفرقة الا أن استغلال مواضع الازدحام وجود الناس.. يمثل ايضاً هاجساً.. لأن كثيراً ما يكون «المسروق» شخصاً لا يتوقع هذه الجرأة وحمرة العين.. ولست هنا لأقول إن المروءة قد ذهبت لكن هناك من يقول في خاطره «مالي والمشاكل الكثيرة» فربما دخلت فيها «حجاز» مرقت منها «جاني» تماماً مثلما حدث لأحد اصحاب المنازل عندما تفاجأ بدخول «شاب» الى غرفته فما كان منه عندما بدأ «الشاب» في خنقه أن يقوم «بعضه عضة مسعورة» وعند الاحتكام للمعني قام الأخير والذي يبدو انه «سادي فرقة» ما كان منه الا أن حذره بأنه سوف يجعله الجاني بسبب تلك العضة.. «ما علينا» عاد الرجل نادماً انه لم يأخذ حقه بيده في زمن القلع وأخذ الحق باليد.. عودة للإستاذة وحقيبتها وفي الخاطر زميلتنا التي سرق منزلها من قبل احدهم وضمن المسروقات كان حقيبتها اليدوية الممتلئة بالبطاقات.. البطاقات القومية.. الرقم الوطني.. الجنسية.. الجواز.. بطاقة العمل.. بطاقة اتحادها المهني.. الـ.. الشيء الذي افزعها.. الكم الهائل من الاجراءات التي تنتظرها مقابل استخراج هذه «الكتل البطاقية».. ويبدو ان «اللص» كان ظريفاً جداً حيث قام بجمع كل البطاقات في حقيبتها ورمى بالشنطة قرب بابها.. فما كان من الأجنبية التي مرت بقرب البيت الا أن تطرق الباب منبهة لوجود الشنطة، وتنفست «صديقتنا» الصعداء بعودة البطاقات وانتفاء القيام باجراءات الاستخراج.. سألت الأستاذة «سعاد» إن شاءالله البطاقات مافي الشنطة المسروقة؟!

آخر الكلام:-

الشنطة رفيقة المرأة الدائمة.. حقيبة.. مطبقة.. كوزموست.. وغيرها من مرافقات الايدي.. أسرار مستودعة واحياناً عندما يخيل لك الدهشة التي ستصيب بعض السارقين الذين ربما وجدوا في الشنطة المسروقة بعض الأسرار اللطيفة.

مع محبتي للجميع
[/JUSTIFY]