أم زين
والشاهد أن (زين) كانت سباقة في هذا المعنى النبيل لتنداح الفكرة بعدها على العديد من الجهات وتتزايد الاحتفالات بمختلف أشكالها ووسائلها.
فتكون بذلك قد نالت أجر المداولة واتساع دائرة التكريم وتوجيه المسؤولية الاجتماعية نحو الإنسانية في أسمى صورها ووشائجها.
وقد كنت من المحظوظين بمتابعة المبادرة منذ الدورة الأولى وحتى الآن، وقد تلاحظ لنا ارتفاع نسبة المشاركة بصورة مدهشة..
مما يؤكد أنها قد وجدت حظها من القبول والرضا لدى الكثيرين.. علما بأن الترشيح للجائزة لا علاقة له بعمل الشركة تقنيا، إذ أن الترشيح يتم عبر استمارات ورقية والتزكية تتم عبر عدد من الجهات الرسمية الموثوق بها.. والتقصي يقوم به فريق عمل متخصص.. وكل ذلك بعيدا عن (رصيد) المشتركين ورسائلهم القصيرة حتى لا يتبادر للأذهان أن (زين) تتاجر بهذه المناسبة أو تسعى لتحقيق مكاسب مادية من ورائها.. بل على العكس.. يتم تكريم الأمهات في احتفال فخم يقام بالعاصمة الخرطوم، وتلتزم الشركة باستضافة الفائزات من بقية الولايات وتنال كل منهن حوالي (20000) جنيه سوداني نقدا.
وتخضع المنافسة لشروط محددة تتعلق بقدرة الأم على التحدي والصمود وتطويع الإمكانيات حتى أتت مساعيها أكلها متمثلة في أبناء ناجحين وملتزمين ومفيدين للبلاد والعباد.
التفاصيل الكثيرة المتعلقة بالجائزة جمعتنا (زين) للتفاكر فيها برفقة لجنة الفرز والاختيار التي تضم أسماءً بارزة تتمتع بالتميز الكافي الذي يكفل للجائزة الحياد والعمق اللازمين.. فقتلناها بحثا وتمحيصا.. ودلونا بدلونا حتى كانت المحصلة الأخيرة مؤشرات وتوصيات محكمة الإخراج تسعى جميعها لتحقيق التوازن والإنصاف والموضوعية اللازمة.. وستشهد هذه الدورة والدورات القادمة بإذن الله المزيد من الإضافات الإيجابية لمبادرة (زين) لتكريم الأم المثالية الرسالية العائلة المربية الصابرة.. وستضاف إليها نماذج جديدة في إطار توسيع دائرة الشكر والتقدير لعموم نساء السودان في كل مكان وتحت كل الظروف العسير منها واليسير، إذ أن نجاح المرأة كأم لا يقتصر فقط على أمهات المعاناة.. لكنه يتبدى بالضرورة في شكل المنتوج الذي رفدت به المجتمع.. وكم من فئات فاعلة تستحق التكريم كأمهات نوعيات ومعنويات قدمن الكثير.
الجدير بالذكر أن آخر يوم للترشيح هو 31 يناير 2015.. فعلى كل الراغبين السعي للحصول على الاستمارات حتى نتمكن من التعبير ﻷمهاتنا عن تقديرنا عمليا بوسيلة مختلفة.. إذ أن الترشيح في حد ذاته يترك أثرا طيبا في نفوس الأمهات ويشعرهن بالزهو والمحبة والسعادة.
وبغض النظر عن الأصوات المستنكرة لمثل هذه الفعاليات، فأن البعد النبيل والمقصد الجليل يجعلنا نرفع القبعة بالشكر لكل المبادرات الإنسانية التي تعيد بعض الخضرة والرواء لحياتنا القاحلة.. وبينما يختلف البعض حول المسمى ما بين الأم المثالية والأم المميزة والأم المعطاءة.. ولأن كل الأمهات على الإطلاق تنطبق عليهن هذه الصفات.. وكرمن من قبل الإسلام والنبي الكريم بأسمى آيات التكريم.. أقترح أن يطلق على الجائزة (أم زين).. في دلالة واضحة لكون الأم المختارة تتمتع بكل ماهو جميل وسمح ومميز دون أن نغفل دور تلك الشركة الرائدة التي تحيط عالمنا بالجمال من كل الاتجاهات.. وكل عام وكل الأمهات زينات وطيبات وبألف خير.
تلويح:
سأرشح أمي للجائزة في كل عام.. وأحتفي بها في كل يوم.. وأحدث عنها الأقاصي.. وأراها سيدة المثالية والنساء.!
[/JUSTIFY]