مرت الأيام .. والابداع باق

[JUSTIFY]*أصبح من الصعب تلبية الدعوات لحضور المنتديات والفعاليات الثقافية والفنية، لكن هناك فعاليات تفرض نفسها، وتجبرك على الحضور مثل الفعالية الميزة التي دفعتني دفعاً للحضور وقضاء أمسية ممتعة مساء أمس الأول بمركز راشد دياب للفنون.
*احتضن مركز راشد دياب للفنون في تلك الأمسية منتدى أهل الابداع – ذكرى الفنان الكبير عبد الدافع عثمان – عليه رحمة الله – تحت عنوان”مرت الأيام 5″ في إشارة لمرور خمس سنوات على رحيله من هذه الفانية.
*طوف بنا الاعلامي الفذ عوض أحمدان على بعض المحطات الفنية في حياة المبدع عبد الدافع عثمان، ووقف بنا عند البيئة الاجتماعية و الفنية التي ترعرع فيها في العباسية والموردة وسط رموز من المبدعين والفنانين الذين أسهموا في صقل موهبته وتغذية عطائه الفني.
*من بين الذين رعوا موهبة الفنان عبد الدافع عثمان الشاعر الكبير مبارك المغربي الذي رفده بعدد من أغنياته الحية، أشهرها أغنية (مرت الأيام) التي كانت عنوان هذه الأمسية التي شارك في إحيائها كوكبة من الفنانين والفنانات.
*استعدت في تلك الأمسية جانباً من ذكرياتي مع الشاعر الكبير مبارك المغربي عندما كان مديراً لسجون دارفور ، وكنت حينها أعمل باحثاً اجتماعياً في بداية حياتي المهنية، لكن الذي ربطني به أكثر اشتراكي معه في فرقة فنون دارفور التي تولاها برعايته.
*تحدث في الأمسية صالح عيسى محمد عن أسرة الفنان عبد الدافع عثمان شاكراً أسرة مركز راشد دياب على تنظيم هذه الأمسية لاحياء الذكرى الخامسة لرحيل عبد الدافع، كما شكر الفنانين الذين شاركوا في احيائها بتقديم نماذج من أغنياته، وحيا كل الحضور الذين حرصوا على المشاركة في هذه الأمسية، ووقف بنا عند بعض المحطات المهمة في حياة الفنان عبدالدفع عثمان.
*الفنان الشاب الحارث حمد الريح كان مفاجأة الأمسية فقد أبدع في أداء أغنية “يوم البحيرة”، قبل أن يشدو الفنان الصاعد محمد حسن بأغنية “يا ملاكي”، وأبدعت عزة عبد العزيز محمد داؤود في أداء أغنية “وينو وين ياناس”، وشارك مصطفى البربري بأداء أغنية “أضيع أنا”، أما ابن الفنان عبدالدافع -عبد العظيم – فقدأدى أغنيتين “رائع” و”في حبك يا خليلي”.
*كان مسك ختام هذه الأمسية الممتعة الفنان الكبير حمد الريح الذي تألق في تقديم أغنية “مرت الأيام” وسط انفعال وتجاوب الحضور، وشكلت إعادة أغنية (مرت الأيام) بمشاركة كل الفنانين الذين أحيوا هذه الأمسية تظاهرة فنية رائعة في هذه الليلة الفريدة.[/JUSTIFY]