[JUSTIFY]الملك لله مطلقاً.. وملك البشر محكوماً بعطاء الله ونزعه.. والناس تملك حينما لا تملك.. لأنها لا تملك من أمرها شيئاً.. ومحمل الإنسانيات والاخوانيات مبعثها ومردودها لله، ومساحات التسيير عند بني البشر.. ومن أُوتي الحكمة في هذه الدنيا فقد أُوتي شيئاً عظيماً.. وحساباتنا الداخلية التي تقع ما بين أمنيات خيرة وشريرة دواعيها واسقاطاتنا على أرض الواقع.. ليس من العدل أن تلغي فصول حياة كاملة قضيتها في احداثيات مكانية وزمانية وبعداً آخر لمجرد أنك تلمست بعيداً عنها المخارج.. فأنت من عند تلك الثوابت أرسيت أرضيات القادم، وعلى محاور ارتكازه أبحرت في مسارب الشعاب المختلفة، والأصل أن تكون حفياً بكل تفاصيل ما بدأت من عنده الانطلاق دون أن تصيب برشاش إسقاطك الداخلي كائناً من كان.. ففي الحساب أنك دائماً دون ما ترى نفسك عليه.. وأنت حين لا تملك إلا القلوب الذاكرة لجمال خصائلك وشمائلك وأثرك على الناس في بواطن الفرح والألم.. وأمرنا الإنسان هيناً اذ ما استبيته بالإحسان، والكلم الطيب، والذكر الجميل، إن كان يستحق ذلك.. ومساحات الأمل تمتد من عند دواخل الناس الى عنان السماء وعلياء الآفاق.. ومن عند كلماتك وخفقات معانيها تعرف عند البعض الفاضل والبعض المعاكس المغاير.. وهما ليسا بأسوأ أو أفضل منك لأنها بذات المناظير لهم يقيمونك به، بل وأكثر بحكم أنهم قد يرون ما لا تراه أنت منهم في نفسك فهنيئاً لمن عرف قدر نفسه وقدر الآخرين بلا منٍ ولا أذى، لأنه من السهل جداً أن تكون ذلك المجحف الكاذب المخفي للحقائق إذا ما كتمت بداخل نفسك بعض علامات الكره واللا محبة.. والأصل أن الاتزان محور النفس واستفتاء الصادق من جانب النفس هو المحك الأخير.. ومن كل تلك الأطر تقترب وتبتعد عن محور عدلك للأحكام الجزاف التي ترتكز عليها في الأوقات الفارقة من عمر اشياؤك او ملامح المفارقة والتلاقي، ولأن إيقاع الحياة لا يقف عندك أو عند الآخر فقط أنت معني بأن تكون في المقام الأول صادقاً مع نفسك.
آخر الكلام..
الأمانة تقتضي إن ملكت يوماً حقاً من حقوق إعطاء الآخرين مساحة فضل أو إثبات جميل، ألا تتخاذل بحكم أنك قد تكون وجدت فرصة لاثبات أصلك المرجح.. كن جميلاً فالوجود أجمل..
مع محبتي للجميع
[/JUSTIFY]