[JUSTIFY] الناظر بعمق لمواقع التأثير في حياة البشر (السوداني) يحس أن المطابخ التي تعد فيها الطبخات الرسمية وغير الرسمية في حاجة للتسبيك وتحسين التتبيل.. لأن خلاصة ما يذوقه المواطن يتبدى في ما يحسه من خير وشر في يوميات خدماته بدأ من تفاصيل الصباح البيتية والخرطوم للشارع.. وأول انهزمات «البشر في الخرطوم» المواصلات في العاصمة الحضارية حيث ان صح أن للحضارة معالم في البلاد أو في العاصمة فإنها تتجافى مع ما يجري من علاقة لا انسانية مع خدمة نقل البشر فيها.. ولو أننا من دعاة الكلام المنفوخ والعبارة الجزلة للتقارير كانوا يدعونها دوماً في مطابخ لا تستشعر الواقع تماماً.. فحال «مطبخ المواصلات» يقول إنها كانت في عهود سابقة بسوء أفضل من هذه الأيام.. فأين العلة؟ أين التنظير الجميل من الواقع الصعب؟ يا الخضر هِبْ قم ْخلي الكلام الناشف المر «وشيلوا شيلتكم دي» .. أبقى عشرة على مطبخ المواصلات.. واعتبر لمطبخ السوق الفسيح الذي يلتهم اقتصاد معاش الناس «بطلوا انصرافيات وادلفوا إلى جوه الوجع» لأن هناك أكثر من طريقة للتعاطي والتداول للعموميات، ذلك ان هناك أكثر من الطرائق والمجهودات التي تتلبس انتهاج السبل في إدارة دفة أي أمر، تتطلب اتساع أفق، وكثير حكمة، خاصة وإن ارتبط الأمر بجموع الناس وحاجاتهم اللامتناهية.. فبدلاً أن يكون المسؤلين في صفوف الحلول المرنة تجدهم أحياناً كثيرة في مصاف الفوقية و أصحاباً للعبارات الحادة.. ففي (مطبخ المواطنين) لم يعجبهم اللفظ الحار الذي عالج به السيد الوالي التعاطي مع أمر أراضي الحيازة، والتي إن عولج أمرها بحكمة كسب الناس والوالي الرضا العام.. وإن اصبح العتق طابعها ربما انفتح باباً من أبواب (إراقة الأحمر هنا وهناك).. فيا سادتي الأجلاء هذا الشعب أكرم مما يتصوره العالم.. فقط عليكم معرفة مكان مفتاحه ثم ادارته بكل لطف وطيب الكلام يأخذ بتلابيب رأيهم لأنهم نبلاء ويعرفون تقدير التقدير..
فيما تبقى من ولاية الخضر.. عليه انجاز مالم ينجزه طوال فترتها رداً لهذا الجميل الصعب.. نعم أن تكون والياً أمراً صعباً ومرهقاً ولكن ان تكون أكثر سعياً لارضاء أصحاب العثرات من نوق وبغال خافها «سيدنا عمر» أمر يستحق الاجتهاد.. لا نعرف كيف يكون ذلك ولكن على الوالي أن يزرع ويحصد ويطبخ ما يطلبه المواطنون.
آخرالكلام …
لا يخصم من حق المسؤولين أن يكون هناك طريقاً لم يطرقوه إلى المحطة المطلوبة.. لأن للأمور أكثر من طريقة والمهم ان يكون هناك دليلاً على الطريق الذي يوصل لتلك النهاية المأمولة …
مع محبتي للجميع..
[/JUSTIFY]