أبودليق تستقبل البشير والكهرباء
لقد ظل أهل مدينة أبودليق يتطلعون الي خدمة الكهرباء العامة طيلة فترة الحكومات الوطنية المتعاقبة منذ الاستقلال، ولقد كان ذلك التطلع مطلباً حاضراً ضمن المطالب المقدمة من القيادة السياسية والأهلية بالمنطقة لكل الرؤساء الذين زاروا المنطقة من لدن الأزهري وعبدالله خليل وعبود وجعفر نميري والصادق المهدي. ولقد ظل ذلك المطلب والتطلع يأخذ الصدارة من بين المطالب والتطلعات لمواطن أبودليق نسبة للأهمية البالغة لهذه الخدمة ليس لحاجة الإنسان فقط، وإنما لاستغلال موارد متاحة ومتوفرة بالمنطقة كمواد خام لصناعات مهمة مثل السراميك والرخام والأسمنت مما يمكن المنطقة من اﻹسهام في التنمية العمرانية المنشودة بالبلاد والعاصمة القومية بصفة خاصة. إضافة إلى وجود مراعٍ طبيعة خالية من اﻷوبئة والأمراض ذات ميزة نسبية عالية وتوفر سلالات ممتازة من الثروة الحيوانية معروفة على مستوى الأسواق المحلية والخليج العربي. مما يتيح للمنطقة أن تلعب دور مهما ومحوريا في تحقيق الأمن الغذائي لسكان ولاية الخرطوم وتحقيق عائد من العملات الأجنبية مما يساهم في تنمية الصادرات وإنعاش الاقتصاد القومي إضافة إلى ما يمكن أن تلعبه الكهرباء من دور مقدر في عملية توطيين بقية الخدمات الضرورية بالريف.. واستقرار اهل الريف بالريف وتطوير أحد المراكز المهمة والتاريخية بمنطقة البطانة.. وذلك كله بتوفر تلك الخدمة الحيوية التي أراد المولي عز وجل أن تكون على إيدى الرئيس عمر حسن أحمد البشير الذي أوفى بعهده الذي قطعه قبل عامين أمام حشد جماهيري بريفي بحري بأن يمد مدينة أبودليق بالكهرباء من مدينة شندي علماً بأن ما بين أبودليق وشندي كثير من الأواصر الاجتماعية والتاريخية والاقتصادية التي لاتحصى ولاتعد، ولا يمكن لها أن تنقطع. فعما قريب سيكون هنالك مهرجان للفرح بأبي دليق حاضرة البطاحين للاحتفاء بهذا اﻹنجاز اﻹعجاز، الذي يشرفه السيد رئيس الجمهورية ضمن مشروعات أخرى مثل شبكة مياه أبودليق ومستشفى أبودليق الجديد الذي أنشأته وزارة الدفاع الوطني. فنأمل أن تكتمل الشبكات الداخلية للكهرباء لكل قرى أبودليق حتى يعم الفرح وينعم إنسان أبودليق الذي انتظر طويلاً كما يتوقع أهل أبودليق المفاجأة الكبرى، وهي إعلان طريق أبودليق ود أبوصالح الذي تم إعداد دراساته وتصميماته بواسطة ولاية الخرطوم، كما يتوقعون في يومهم المشهود ذلك الحل الجذري لمشكلة مياه أبودليق التي بذلت فيها حكومة ولاية الخرطوم مجهودات جبارة، وذلك بإنشاء خزانات وخطوط ناقلة إلا أن المصادر آبار سطحية، ويكمن الحل في اﻵبار الجوفية التي تبعد نحو 25 كلم تقريباً و.. و..
* من المحرر.. أخي خالد هنالك غير التنمية الاقتصادية ثمة مكاسب أمنية حينما تعمر وتؤهل بالسكان هذه البطاح.. وفي ذهني أيضا (بحيرة البطانة) الضخمة التي تستوعب كل مياه مساقط الخيران التي تهدد المدن.. ومن ثم تؤسس لتنمية زراعية وحيوانية واجتماعية هائلة.. موفقون.
[/JUSTIFY]