د/ عادل الصادق المكي

لياقة الســـوااااااااد


[JUSTIFY]في الهايص.. الكمساري وهو محشور ومزنوق ما بين الكنبة الأولى وكرسي السواق طقطق داير قروشو.. قلبت شنطتها فوق تحت.. مرة تحشر يدها تبحبت.. مرة تنفضها.. ومرة تدخل راسا جواها تتاوق.. قنعت.. اضايقت قبلت على الزول الجنبها براااااحة قالت ليهو “لو سمحت معليش يعني.. الظاهر قروشي وقعت مني ممكن تدفع لي حق الهايص.. وأحول ليك القروش رصيد بعد أصل؟” لابس جلابية سمنية وفوقها سديري أسود.. طاقية.. نعلات تقبع داخلن كرعين مشققات.. خاتي سفة.. وبطريقة مبرمجة كان كل خمسة دقائق وتلاتة وأربعين ثانية يدفرالسفة بي لسانو جوا الشلوفة.. قال لها “أفو بالحيل.. أنا أخو البنات.. علا أديني رقمك “مرق الاتنين جنيه وقال لها وهو ياشر بورقة الاتنين جنيه قريب من عيونها” أها تراهن ديل عايني ليهن” وشال الرقم.. نزلت.. بعد خمسة دقائق اتصل “الو.. الو.. إنتي ظانيتك ما عرفتيني؟.. أنا الزول الدفع لك الجنهين في الهايص.. قواااااام كدي نسيتي؟.. القروش ما وصلن؟

قفل الخط

.. وصلت وحولت ليهو.. تلفونها رنّ “ألو”

“الووووووووو.. ما عرفتيني؟.. أنا الزول الدفع لك في الهايص.. وصلت وصلت تب.. علا وحات الله قلبي كان ماكلني من تالاكي”

دخلت المحاضرة في نص المحاضرة التلفون رنّ وردت براااااااااحة “ألو”

“الوووووووو.. أنا الزول الدفع لك في الهايص.. عليك الله كان مو انا كان سويتي كيفن؟.. .مالك بتنضمي برااااحة كدي؟.. انتي في الحمام واللا شنو؟.. محاضرة؟.. انتي في الجامعة؟ بتقري؟.. لي حسي؟.. وحات الله انا قايلك موظفة وقربتي علي المعاش”

الخط قفل

طلعت من المحاضرة مع اصحابها بتشرب في شاي وتتونس في اندياح شديد.. التلفون رنّ “ألو”

“الووووووووو.. أنا الزول الدفع لك في الهايص.. غايتو كان ما انا دفع لك كنتي ورطتي جنس ورطة.. حسي كان ما لقيتيني كان سويتي كيفن؟”

قفلت الخط …

رجعت البيت.. تتغدا.. التلفون رنّ “الو”

“ألووووووووووووووووو.. انا الزول الدفع لك في الهايص.. احمدي ربك قبيل سخرني ليكي ولقيتيني جنبك ودفع لك.. بتتغدو؟.. داااااااابكم؟.. بي شنو؟.. عدس؟.. اللحم دا ما بتشوفو فيهو؟”

قفلت الخط

نامت.. الساعة اتنين صباحا التلفون رنّ “الو”

“الوووووووووو.. أنا الزول الدفع لك في الهايص.. نسيتي؟ غايتو ناس الدنيا ديل.. الزول يسوي المعروف وينسوهو قوااااااام.. نمتي؟.. الشي بتنومي من المغرب انتي جدادة؟.. واللا بتكوني فترانة من الحوامة.. نان انتي النهار كلو فوق كرعيكي من هايص لي هايص.. وما عندك قروش”! قفلت الخط

الصباح راكبة في المواصلات جنب الشباك.. وهي في نص كبري الفتيحاب.. التلفون رنّ “ألو”

“ألوووووووو.. أنا الزول الدفع لك في الهايص.. . غايتو كان موانا دفعت لك كنتي ورطتي جنس ورطة.. ما يعلم بها علا الله.. في المواصلات؟ انتي مالك جنك حوامة كدي.. زي كلب الحر؟.. يوم واحد ما بتقيلي عند هلك؟”..

فترة صمت.. وهو بهناك يسمع.. “كركرب كرب.. جُمبُلغ.. .جُبُغ.. . جُبُغ.. . جُبُغ”

كانت قد جدعت الموبايل بالشباك في البحر!!

أعاد محاولة الاتصال مرة تانية، جاهو رد موظفة الاتصلات:- “عفوا .. إن الرقم الذي طلبته غرقان في بحر أبيض)!
[/JUSTIFY]