الدوحة ترتب لتوقيع إعلان مبادئ بين الحكومة والعدالة الثلاثاء بحضور دولي
دعت الولايات المتحدة مجددا أمس الجمعة، أطراف الصراع في دارفور الى التوصل لتسوية نهائية خلال المحادثات الجارية في الدوحة، كما طالبت سائر الحركات المسلحة بالمشاركة في هذه المحادثات .
وعلمت «الصحافة»، ان الوساطة المشتركة حددت الثلاثاء القادم موعدا للتوقيع علي اتفاق اطاري لاعلان المبادئ، بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة برئاسة الدكتور التجاني السيسي، توطئة للدخول في مفاوضات مباشرة، وسيشهد مراسم التوقيع بالعاصمة القطرية الدوحة عدد من الرؤساء في مقدمتهم رئيس الجمهورية عمر البشير، والرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، والاثيوبي مليس زناوي ، بجانب ممثلين من دول الجوار والمجتمع الدولي، والمجتمع المدني بدارفور.
وأكدت مصادر لـ«الصحافة»، أن الوساطة أرسلت الدعوات للرؤساء والقادة المذكورين، كما اكد مصدر حكومي حضور الرئيس البشير مراسم التوقيع مع عدد من ممثلي دول الجوار والمجتمع الدولي.
وقال، ان الزيارة ستكون ليوم واحد لحضور مراسم التوقيع ، وقال « هذه المرة سيشارك عدد من الرؤساء متوقعا مشاركة الرئيسين التشادي والاريتري كذلك، مؤكدا تقديم الدعوات لهم» .
من جهته، اكد عضو حركة العدالة والتحرير، هاشم حماد لـ«الصحافة»، ان الوساطة استجابت بعد ان هددت الحركة بالانسحاب من المنبر علي توقيع اتفاق اطاري لاعلان مبادئ حول العملية السلمية بدارفور، وكشف ان اجتماعا ضم الوساطة برئاسة الوسيط المشترك جبريل باسولي، ووزير الدولة القطري أحمد بن عبدالله آل محمود، وحركة العدالة والتحرير، اتفق خلاله علي ان يتم التوقيع الثلاثاء القادم بذات النهج الذي تم به توقيع الاتفاق الاطاري بين العدل والمساواة والحكومة.
وكشف حماد ،ان اعلان المبادئ يشمل ثلاثة بنود، مبادئ اولية تتعلق بالحريات وحقوق الانسان والديمقراطية، والبند الثاني حول المشاركة في السلطة والثروة والترتيبات الامنية والحكم الفدرالي والتعويضات والنازحين، والبند الثالث الاتفاق النهائي والضمانات الدولية للتنفيذ، مستبعدا الوصول لاتفاق نهائي في الفترة المحددة بنهاية مارس الحالي، وشدد علي ان اتفاق اعلان المبادئ يعالج كافة القضايا المتعلقة بأزمة السودان في دارفور، وقال اخطرنا الوساطة بعدم ربط حل القضية بالجداول الحكومية، ويجب ماقشة قضية السودان في دارفور بشفافية.
الي ذلك، قال عضو الوفد الحكومي الدكتور عمر آدم رحمة، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، ان الحكومة سلمت الوساطة رؤيتها حول كافة النقاط التي تشمل السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وترتيبات عودة النازحين واللاجئين، الى جانب التعويضات والمصالحات، ردا علي الورقة التي سلمتها للأطراف، وتوقع أن تدعو الوساطة ،الحكومة وحركة التحرير والعدالة للتوقيع على اتفاق اطاري يتضمن وقف اطلاق النار، مشيرا الى أربع مجموعات أخرى من المؤمل أن تدخل في وحدة اندماجية مع العدل والمساواة أو التحرير للعدالة، بحيث تكون المواقف التفاوضية موحدة، موضحا أن الحكومة لا ترى منطقاً ولا مبرراً لوجود مسار ثالث للمفاوضات.
صحيفة الصحافة