بركات يحرّض المواطنين على الأطباء

اتهمت نقابتا الممارسين في الصحة العمومية الوزير السعيد بركات ”بتحريض ”المواطنين على الأطباء المضربين”، من خلال تصريحاته التي حملت، حسب التنظيمين، الكثير من التناقضات وأثبتت أن الرجل الأول في القطاع غير قادر على تحمّل مسؤولياته.
لم تستسغ النقابتان ما جاء على لسان وزير الصحة من انتقادات لاذعة و”غير مفهومة” تجاه الحركة الاحتجاجية للأطباء سيما أنها تزامنت مع ”إعلان الهدنة” عقب استقبال قيادات النقابتين على مستوى رئاسة الجمهورية. وقال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مرابط الياس، إن تصريحات الوزير ”ضرب من الجنون” وتتناقض تماما مع واقع الميدان ”كيف لوزير الصحة أن يطعن في شرعية الإضراب في الوقت الذي تعقد فيه مصالحه معنا جلسات صلح حضرها ممثلون عن مديرية الوظيف العمومي ومفتشية العمل”.. ويتابع قائلا إن بركات بهذا الموقف يكون قد اعترف بأن الوزارة خارجة هي الأخرى عن القانون طالما أنها قبلت بالتحاور مع الأطباء.
انطلاقا من هذه المعطيات، يضيف الدكتور مرابط، بأن تهديدات الوزير باللجوء إلى العدالة لوقف الإضراب غير منطقية. بينما يذهب رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين، محمد يوسفي، بأنهم لم يتلقوا لحد الآن أي تبليغ من الجهات القضائية، مشيرا إلى أن النقابتين ستتفاعلان مع تطورات الوضع في حال تحريك الطرف الآخر لدعوى قضائية، أي استخدامه لأية وسيلة أخرى الغرض منها ممارسة ضغوط على المحتجين على شاكلة الأسلوب الذي انتهجته السلطات مع مستخدمي قطاع التربية. في سياق متصل تساءل المصدر ذاته عن الدوافع الحقيقية التي جعلت الوزير بركات يصرح بأن الأطباء حصلوا على أكثر مما طلبوه، في حين أنه أكد لهم سابقا ”أنه بذل مجهودات جبارة لإقناع الوزير الأول ولكنه لم يستطع فعل شيء”.

الخبر الجزائرية