مواطن صالح!
طاف بخاطري لو أن كل فرد منا عمل بمبدأ الضمير ولم يركز على تقييم المشرفين على أعماله ونصب ضميره وحده لذلك الأمر.. ربما استحق لقب أو المناداة بالمواطن الصالح.. وخارج إطار السؤال يتبدى نوعاً من المغايرة والاختلاف «من هو المواطن الصالح».. والسؤال لا يحتاج لإجابة لكثرة النماذج التي تصلح للأخذ والاعتبار.. بدءاً من داخل المنازل إلى الشوارع وإلى المواقع المختلفة.. هذه الحالة تتلمسها في طمع البعض وحقدهم وميكافيليتهم الفارطة.. ومن ثم قد تتخطى عقبة تقييم نفسك لذات المبدأ من المواطنة «صالحة طالحة».. دع عنك الآخرين.
وحاتك..
الميكافيلية تتجذر عند «عبدو» حد الترف والاستفاضة.. والملق عنده أصيل في سبيل تحقيق رغباته وأشيائه..«سيادتك. سعادتك.. انت الملاك.. انت الإحسان.. انت.. وانت» ومجرد إدراكه لطلبه الآني أو الإستراتيجي المستدام تنتفي عنده الحالة الانتفاخية والوهمة ومن ثم تتكرر وتترادف وصولاً لحالات ورغبات أخرى.. ولأنه يعرف أن النفس البشرية تتأثر وتجبل على حب الحمد والشكر.. أسموه في الحلة «عبدو وحاتك».. آخر تقليعاته أنه طور «فكرة وحاتك» إلى أطر سياسية وأصبح يمارسها في التجمعات والخطب حتى أصبح كل سياسي مقطوع الشعبية والطاريء يبحث عنه ليجمل به مجالس هتافات وشكراً.. بل وصل به الحال إلى افتتاح «مركز عبدو وحاتك» لإثراء المجالس والخطب.. يقدم فيه مقترحات استشارية في إطار إقامة الفعاليات التكميلية لإنجاح المناشط الجماهيرية.. رغم أنها خدمة ليست جماهيرية بقدر ما هي «عملية حشد» بمقابل مادي محدد مع تسخيناتها من تصفيق وهليلات.. والغريبة أنها شغلانة رابحة جداً جداً.. مما حدا بالبعض لمحاولة اقتفاء الأثر.. ولم يعد مركزه الوحيد في المنطقة وصارت سوقاً كاملة «للحشد والهتاف» دكاكين وأكشاك وفريشة.. وهكذا قاد عبدو «نظرية الوحاتية الجماهيرية».
آخر الكلام:
عندما سألوا «عبدو».. هل أنت مواطن صالح؟.. قال بملء فيه.. نعم.. نعم والدليل هذا السوق الهائج المائج الذي يضج داخل الحي «في صلاح أكثر من كده»؟.. يا ناس بطلوا حسادة ساي.
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]