اسحق احمد فضل الله

عقول- وخيول سياسية

[JUSTIFY]> والاسبوع الاسبق نحدث عن مشاريع اقتصادية لها صلة بامريكا … في السودان
> والاسبوع هذا كرتي في امريكا.. وغندور
> وايران ودول اخرى تجعل امريكا الآن تتحسب لازمة جديدة
> والشهر القادم اخبار العالم تضج بكلمة «جيبوتي» وايران تنقل التجربة الحوثية في اليمن إلى جيبوتي
: جماعة معارضة صغيرة في اليمن .. تزحف تحت الغطاء الايراني وتحتل الحكم
> ومثلها معارضة جيبوتي تزحف الآن تحت غطاء ايراني منطلقة من دولة مجاورة .. لالتهام جيبوتي
> واثيوبيا تضج حتى تدفع «المعلوم» لفرنسا وامريكا.. وهذه وهذه لهما قواعد هناك.. وغليان يقترب
«2»
> الحرب الآن تتخذ وجهاً جديداً.. والحركات المسلحة تجدد اسلوبها
> ومثل الحوثيين بوكو كرام تتمدد ودول افريقية تضج الآن
> وداعش تتمدد
> وملصق دعائي على ظهر علبة لبذور الاشجار يقول للمستخدم
: ازرع البذرة.. ثم اسقها
– ثم ابعد وجهك بسرعة
> يعني ان الشجرة سوف تقفز
> ولا الاشجار ولا الاحداث السياسية ينبعث بالاسلوب هذا.. كلها ينبت بهدوء
> وزيارة كرتي لامريكا يسبقها «36» لقاء
> وتمدد حركات التمرد كانت بذرتها هي حادثة «11 سبتمبر» والمجاهد اسامة بن لادن يقول للمجاهدين
: لماذا نظل ندافع بالاسلوب القديم. ؟! الدفاع الآن هو ان يشعر عدونا بالخطر.. ان نهاجم!!
> ودفاع السودان الاقتصادي الآن لا يهاجم لكنه.. يركب خيول الاحداث.. القادمة
> والزحف الايراني القادم الى جيبوتي هو بعض الخيول هذه
«3»
> وحكاية العالم الثالث منذ منتصف القرن الماضي هي حكاية.. البحث عن اقتصاد
> والبحث هذا ما يخنقه في جحره هو الاسلوب القديم
> افريقيا لا تفهم ان الاستعمار لم يخرج .. وان الامر هو.. اعادة تصميم هندسي للاستعمار.. وان الحرب مستمرة
> واحمدو اهيدجو الرئيس الكاميروني المسلم حين ينجح في تطوير اقتصاده.. فرنسا تجعله يتخلى عن الحكم.. بهمسة
> همسة.. نعم!!
> فرنسا تجعل طبيب اهيدجو هذا يهمس له بانه مر يض.. جداً وانه يجب ان «يركد» تماماً
> والرجل يستقيل.. ويذهب والمسيحي «بيا»رجل فرنسا يحكم
> واهيدجو حين يكتشف الخدعة يكون الوقت قد فات
> ورئيس تشاد الحالي يتعرض لمثلها
> ومحاولة ابعاده كانت تعد لخلفاء يدعمون تمرد دارفور
> ايامها كان القتال الاقتصادي يقطع شوطاً بعيداً
> «القاتل الاقتصادي» وهو خطة امريكية لابتلاع الدول الفقيرة يمضي بخطوتين
> البنك الدولي يقدم وصفاته القاتلة للحكومات.. وتفشل..
> عندها امريكا تقدم الديون.. والديون تصمم بحيث تعجز الدولة المستدينة عن تسديد الفوائد الى الأبد
> والحكومة المرهقة اقتصادياً تصبح تحت رحمة الشعب الذي .. عادة.. لا يفهم شيئاً في معركة الاقتصاد التي تطحنه
> والالم الاقتصادي يجعل الشعب محمر العينين من الغضب من هنا.. ويجعل الحكومات محمرة العينين من الخوف والسهر من هنا وتحتمي بامريكا
> واحمدو اوبيلو يلقي هيكل الكاتب المعروف ليقول له ساخطاً
: كيف تكتب وتقول ان اهل دائرة انتخابية عندنا.. حين يفشل نائب الدائرة في تحسين احوالهم.. يدعونه ويطبخون لحمه.. ويأكلونه؟!
قال هيكل: لكن هذا صحيح
قال احمدو: صحيح.. لكن
> البحث عن حل كان بعضه هو هذا
«4»
> وتاريخ العالم الثالث هو تاريخ البحث عن اقتصاد.. وهو تاريخ العجز عن ابتكار اسلوب جديد
> وكل فرد وجماعة وحكومة .. كلهم يبدل الآن اسلوبه
> وحادثة «شارلي» في باريس الشهر الماضي يبدو بين امواجها وجه ابنة هواري بومدين.. الرئيس الجزائري الاسبق
> هواري كان احد من يتخبطون في بأس داخل شباك الاقتصاد القديم..
> وابنته تتلكم لغة العالم اليوم والاسبوع الماضي تظهر في صفوف داعش تحمل رشاشا وتجدد لغة الحركات المسلحة.. الآن مع العالم
> والسودان يعلم ان ما بينه وبين امريكا ليس هو ..«الخطأ والصواب» بل شيء آخر
> وان الحوار الآن .. والحرب الآن هي.. حبل المشنقة الاقتصادية
> والخرطوم تركب حصان الاحداث
> فامريكا وفرنسا والسعودية كلهم ينظر إلى ما تقوده ايران في جيبوتي.. ويبحث عن منقذ
> فايران ان هي وضعت يدها على باب المندب ومضيق هرمز
> «70%» من نفط العالم يعبر من هناك.. اصبحت تمسك بحلقوم العالم.
> وامريكا ايديها مليئة بالاشتباكات بحيث انها لا تريد مزيداً
> وامريكا تبحث عن منقذ او «منفذ»
٭٭٭
> وتحياتنا للتيار.. فنحن نكتب امس لنقول اننا لما كنا نكتب افتتاحية صحيفة «الرائد» كنا نقول كذا وكذا
> والمطبعة تجعلها.. صحيفة التيار[/JUSTIFY]