[JUSTIFY]قد تتداخل الدوائر المحيطة والمشكلة للحياة في تعقيدات جمة ما بين العام والخاص.. وقد تبدو تأثيرات هذه مع تلك.. تلف الساحة الآن مخاوف جمة، دول لها وزنها دخلت في دائرة الفوضى وانعدام الأمن وثقافات العنف وسطوة التطرف، فتنقشع الغبارات عن قتلى وجراحى ونازحين وغلابا.. من كان يصدق يوماً أن يصبح إنسان سورياً العرب لاجئ تكتفنه ظروف اللجوء.. ومن كان يظن يوماً أن يصبح إنسان العراق- رمز الحضارة- في مهب ريح الأيام العاصفة، والليبي الشديد في أسرة وأمرة السلاح، واليمنى في حالة غريبة من الضابية والاستباحة واللامنهجية.. كيف بالله لأمة في مثل هذه الظروف أن يكون إنسانها طبيعياً يتغذى ويأخذ وجباته الثلاث باعتبارية، ثم يذهب للنوم ناشداً نشوة الراحة.. لأنه من الطبيعي أن يكون ذهنه قد امتلأت كل مساحاته بتفاصيل البؤس والدمار والخراب.. بل دع عنك هؤلاء وانظر هل ما يراه الآمنون في نشرات الأخبار وبرامج التحقيق ما يدعوهم للراحة والاسترخاء.. لا وألف لا بل مجرد التقاط سحابات الأخبار المخزنة من مشاهد يثير وإن تناسى الفرد مزيد الأرق والاحتقان النفسي، وإن تشاغل عنه بزحمة أو مواضيع أخرى كثيرة.. إنها حالة من جنون البشرية في استوحاشها تحت بنود الاختلاف والاعتقاد الزائف في تقييم مراتبها ومراقيها.. وفقاً لمعطيات تمييزها إلى صفوف ما بين الشرور والخير.. لذلك تستصغر الدول الكبرى شعوباً وأنظمة في طي الصغرة التقييمية من واقع الاختلافات الدينية.. العرقية وغيرها من عناصر تصوب بها استعمارها الظاهر والباطن صوب مواردها، وما تملك من هبات ربانية تجعلها «تكجمها» كما يقول العسكر في مواضع ضيقة للأوضاع الإنسانية، ثم تمارس عليها الجانب الآخر من سياسات الجذرة والعصا، ثم العطف والعنف.. تحتار في توصيف الحالة العامة الشيء الذي يدخل لب العام إلى حوى الخاص… هاهي تلك الدول تصنع التطرف بسياساتها وتدعم العنف من جهة وتحاربه من جهة أخرى، كأنها تتعامل مع فئران التجارب.. قد هز حادث الكساسبة العالم من جهة، ومن جهة أخرى ذات العالم يرى أنه لم يكن في طلعته الجوية تلك آتيا لينشر الزهور عليهم.. حالة حقيقية من التداخل ما بين كل شيء وشيء..
آخرالكلام..
ما بال هذه الشعوب تثور.. وتهتف ثم تتبلور لتضمحل وتنفجر في هذه الحالات من الحفوض الخلاقة.. (صديقتي) العزيزة تقول أولئك هم عالم السينما يضعون السيناريو ويحبكونه ثم ينفذون أروع ما يضعون … «أها يا ناس اكجموا الحالة» …
مع محبتي للجميع.
[/JUSTIFY]