سياسية

خبراء وأكاديميون يطالبون بزيادة أيام الاقتراع إلى 6 أيام

برز اتجاه في الندوة التي نظمتها المفوضية القومية للمراجعة الدستورية بعنوان نحو انتخابات حرة ونزيهة لزيادة أيام الاقتراع من ثلاثة أيام إلى ستة أيام.
وأكد الحضور النوعي للندوة التي ضمت ممثلين عن كل الأحزاب السياسية أن السبيل الوحيد للسلام في الدول التي عاشت صراعات داخلية وفق القناعات الدولية والإقليمية هو عبر انتخابات حرة يشارك فيها الجميع.
وأمن المؤتمرون على أن القانون السوداني قد تبنى وثيقة كوبنهاجن 1990م التي وضعت معايير النزاهة في الانتخابات دون تمييز بين المواطنين بسبب العرق أو الدين أو اللون.
وانتقد الدكتور الطيب حاج عطية في كلمته ضيق المساحة الزمنية المتاحة لعملية الاقتراع، والذي تحدد لـ1200 ناخب كحد أدنى لكل مركز، وقال إن ضغوطاً مناخية وإدارية وترتيبية قد أدت إلى احتكاكات في انتخابات كينينا لم تكن في بدايتها لأسباب سياسية وتطورت فيما بعد.
وقال إن الزمن المحدد لكل مركز لإكمال عملية اقتراع 400 ناخب في اليوم يستغرق 66 ساعة، داعياً إلى زيادة أيام الاقتراع من ثلاثة إلى 6 أيام تفادياً لحدوث أية احتكاكات بين المواطنين بإنتماءاتهم الحزبية المختلفة في ساحات الاقتراع والتي تتطلب الاصطفاف في جو أبريل الحار لمدة طويلة.
وطالبت الندوة التي تحدث فيها أيضاً كل من الأستاذ محجوب أبو صالح والدكتور محمد محجوب هارون بتوسيع النظرة لمسؤولية الحفاظ على انتخابات حرة ونزيهة باعتبارها مسؤولية المجموعة المشاركة في العملية الانتخابية التنافسية.
وانتقد د. هاشم الجعلي ما تروج له بعض الأحزاب من عزوف الشعب السوداني عن المشاركة في الانتخابات وقال إن إحصاءات التسجيل بنسبة 80% ممن يحق لهم التصويت بالبلاد يدحض ذلك، مشيراً إلى أن شكوى الأحزاب من العزلة يعود لغياب المرتكزات الفكرية لديها وعدم قدرتها على التنظيم والمواكبة، مؤكداً أن هذا لا يعني الناخب السوداني في شيء ،مطالباً الأحزاب بأن لا تقدح في حرية ونزاهة الانتخابات.

الخرطوم (smc)