جيل جديد من الازيار الحديثة عالية التبريد – صورة
مازالت درجات الحرارة توالي ارتفاعها.. وخلال فصل الصيف يلجأ معظم السودانيين لتناول المبردات خاصة مياه الشرب المنعشة الباردة من الثلاجات والأزيار والأخيرة هي المفضلة لدى الجميع وهي معروفة منذ القدم وقبل انتشار الثلاجات، تصنع من أبسط المواد وتنتشر خاصة في الأحياء الشعبية، ويطلق عليها البعض (ثلاجة المساكين)… ولأن يد الحداثة طالت كل قديم.. فلقد برع المخترعون في أشكال تتناسب مع الجو والمكان وتغطي حاجة أعداد كبيرة لإرواء الظمأ. ونجدها في الجامعات والمجمعات القرآنية وربما في الأيام القادمة ستحل مكان الزير العادي و(حمالته) المصنوعة من الحديد. وفي لقاء مع العم مصطفى الحاج والذي تخصص في تصنيع مثل هذا النوع من الأزيار حدثنا عنها بالقول: برزت حاجة ماسة لابتكار أزيار بمواسير يتم تبريدها من مصادر الهواء الطبيعي دون تدخل أي عوامل أخرى وتقوم هذه المواسير بضخ المياه الباردة عند إدارة «الصنبور». ويواصل شرحه: هذه الأزيار عبارة عن بناية في شكل دائري أو مستطيل ويمكنها أن تتخذ عدة أشكال ومن الطوب الأحمر الخفيف نجد به فتحات لدخول الهواء، ونجد هناك فراغا في الباطن يملأ عادة بكُسَّار «بضم الكاف» الطوب وقليل من النشارة – ويوضح لنا – والتي تستخلص من بقايا الخشب. وتتم العملية عند دخول الماء عبر هذه الفتحات التي ذكرت سابقاً و«يهب» عليها الهواء الذي يعمل تلقائياً على التبريد ومن ثم نشرب ماء منعشا وباردا، وفي نفس اللحظة لأكثر عدد من الأشخاص..
وتتربع الأزيار على صدارة مصادر التبريد في ظل القطوعات المتكررة للكهرباء، ولأنها تعطي مياه صحية خاصة (النُقاع) (نقاع الزير) بضم النون على الريق والذي اتفق عدد ممن التقيناهم على فوائده الطبية.
صحيفة آخر لحظة