فدوى موسى

والله لا!


[JUSTIFY]في أمواج هذه الحياة قد تجد نفسك في مجاهيل لم تكن يوماً تظن أنك في وقت ما من عمرك ستكون داخل حدودها وأطرها.. أو طريقاً ما الفت المسير فيه لتنتبه إنك في وسطه سائراً بكل حماسة العبور.. هي الأقدار التي تبحث عنا دون أن تكون منا المبادرة أو محاولات التقدم الأول… رغم أن الأصل هو وجود الدلائل والمسارب التي تقودك إليها وتنقاد إليها كما هي مسطورة في طية الاقدار.. ربما في لفافات الكتمان أو التخفي.. أناس لم تتوقع يوماً أنهم محوراً لفصول حياتيه لديك.. بلا سابق تخيل تجدهم شكلوا حضوراً وألقاً قابلاً للاندياح مدًا وجذراً.. ثم لا تلك إلا أن تقول هل هي خطى احلامنا أم أنها جاءت من عمق آخر وبعد لم يكن منظوراً.. بل ان ما بينها وواقع اليوم ما يقول لها يا أحلام أنت لست على هذه الشاكلة أو «والله لا»..

أحلام فوق سحابات

ليس هناك ما يجعل الفرد منا محجماً عن الأحلام.. لأنها وإن لم تكن في حيوزات الامكان فهي مشروعة ولا قيود عليها ولا تكبيل.. إذن ضيق الواقع يدفع الارشاد الأحلام الى عودتها للواقع والحيز التنفيذي.. فلماذا لا نحلم ونحلم.. بالأوراق المبعثرة أمامي.. وتجعلني التقط إحداها وأسطر الحلم تلو الحلو.. بدءاً من عمرة وحجة وصولاً إلى امتلاك طائرة تجوب أركان العالم تشريفات ما المانع في ذلك.. لا رسم محدد لفضاءات الأمل والحلم إلا خيالات التكبيح والتقييد.. هي مرحلة وخطوة ما بين أن تكون ما تتمنى في خواطرك الدفنية أو تسلم الراية طائعاً مختاراً.

هامسني بلا زعل..

الهمس.. والنجوى الجميلة.. من سلوى هذه الحياة.. أن يكون لك من يرهف ويخف لالتقاط حروفك حرفاً حرفاً من كثير كلام الناس وترديدهم الصدح ناعمة ومزعجة.. أن يكون لك من يخصك باهتزاز الوجدان فرحاً وترنيماً ويقودك إلى هناك حيث تلتقى الأرواح السامية في مكان ما وطريقاً ما.. مسار ثالث ما بين التوافيق والجفل.. السكون والحراك النشط.. هناك حيث لا فواصل إلا الشعرة تماماً كالتي تفصل بين الجنون والعقل والطوعي.. إذن هامسني في خاطر قديم.. وارث متمتن في الدواخل قل نعم نحن يمكن أن نتسامى حتى اللقاء.. وأن نبكي لنغسل تبعثرات اطلقنا لها العنان… هامسني لذلك السر الذي لا يعرفه أحد غيرنا والإله الأعظم.. حمل في الحنايا الصادقة الشفيفة ورؤية في سجل الزمن المتفلت القبض.. هنا وهناك همسات لشيطان التفاصيل، وحزم المجانين، ودروب التدخل والخروج.. هناك دائماً حلم الحياة وطريق الوصول العابر إلى أقصى النهايات.

آخرالكلام :-ليس بالضرورة أن ننام لكي نحلم بل بالضرورة أن نحلم حتى في حالات الوعي واليقظة.. حياتنا دائماً ما بين هفوة وانتباه…

مع محبتي للجميع..
[/JUSTIFY]