الطاهر ساتي
تخبط ولكن بغطاء التخطيط ..!!
** وإنه سوء الإدارة الذي يفضح عبقرية اللاتخطيط العمراني – أو التخبط العمراني – منذ أول الغيث وحتى ليلة البارحة .. وليت هذا السوء يجد اهتماما من الوالي الخضر وهو يتجول في الشوارع والأحياء متفقداً أحوال الناس .. ومع شكره على التفقد ، نؤكد بأن التفقد وحده لايكفي يا والي الخرطوم .. فالذين تسببوا فى هذه المآسي بطرقهم وأنفاقهم المخالفة للمواصفات الهندسية لايزالون في مفاصل صناعة القرار الهندسي بولايتكم إلي يومنا هذا .. يجب إبعادهم – رعاك الله .. إن لم يكن الي الشارع العام ، فالى حيث مواقع لا علاقة لها بالتخطيط والتشييد ..إذ كيف يبقى في وزارة تخطيطكم العمراني – أو بنيتكم التحتية – من يشيد نفقا أو شارعا أو جسرا يتحول الي أحواض سباحة في موسم الخريف ..؟.. حاسبوهم على أموال العباد المهدرة قبل أن يحاسبكم الله عليها وعلى مآسي عباده .. وإليك ، صديقي القارئ ، حديث عمار أدناه ..!!
** الأخ الطاهر .. رمضان كريم .. استميحك عذرا في تقديم مقترح عبر زاويتك إليكم ..العاصمة النيجيرية لاغوس اقتضت بعض الظروف الموضوعية أن تنقل الي مكان آخر ، واختيرت لذلك أبوجا ، وتم وضع خارطة جديدة اشترك فيها القطاع الخاص مع الحكومة ، بحيث دفعت الحكومة 50% من التكلفة، ودفع القطاع الخاص النصف الآخر ، وهكذا تم نقل العاصمة من لاغوس إلي أبوجا التي اصبحت عاصمة تتوفر فيها كل الظروف المناسبة للعيش بها كواجهة للبلاد بمافيها من دواوين الحكومة والسفارات والأحياء الراقية ..
** والشغب العمراني الذي وصفت به العاصمة هو تعبير دقيق للغاية وقد صدر من رجل ذي رؤية ثاقبة وتجربة ثرة ، ولعلنا الآن أشد مانكون حاجة لنفكر جديا في نقل العاصمة الي مكان يكون مناسبا من جميع النواحي ، فما عادت الخرطوم التى تتمدد اليوم أفقيا ورأسيا دون بنية تحتية لها تصلح بأن تكون واجهة للبلاد ، خاصة أن مصارف المياه قد سدت بالأحياء ، فاحتبس الماء وتكونت ترع للبعوض والحشرات والأمراض .. حتى المصارف التى شقها الانجليز من قبل عفى عليها الدهر وتشققت وانهار الكثير منها ، وإنشاء شبكة جديدة لمصارف المياه أمر شبه مايكون مستحيلا ومكلفا للغاية ، وكان وزير التخطيط العمرانى بالولاية قد تحدث عن هذه التكلفة العالية عن رصف شارع المطار فقط ، فما بالك بالتكلفة لجميع الشوارع والطرق الرئيسية ..؟
** يمكن طرح منافسة للمهندسين المعماريين لوضع خارطة جديدة للعاصمة بعد تحديد موقع لها ، والقطاعان الخاص والحكومى بمقدورهما أن يوفرا التمويل اللازم لمشروع العاصمة الجديدة والتى من الممكن ألا تبعد عن العاصمة الحالية كثيرا أو تبعد عنها وفق المعطيات والظروف الموضوعية ..هكذا ، فان الحاجة أم الاختراع ، ونحن الان أشد مانكون حاجة لوضع جديد ..وقبل ذلك فاننا بحاجة الي فتح ملف ولاية الخرطوم ، خاصة فى عهد الدكتور المتعافي ، فيما يتعلق بكل ماتم في الطرق والجسور والأنفاق تخطيطا وتنفيذا ، ومايحدث اليوم من دمار وخراب وغرق هو نتيجة سياسات الوالي السابق والذي فى عهده شهدت العاصمة أكبر عملية فى مجال بناء الطرق والجسور وكذلك فى مجال الاستثمار ، خاصة فى الاراضى ..!!
**فالأموال التى توفرت لولاية الخرطوم من بيع الأراضي الاستثمارية أموال طائلة وكذلك الأموال التي صرفت في الطرق والجسور أيضا طائلة ، ولذلك يجب مراجعة كيفية التنفيذ ومدى توفر عناصر المنافسة الشريفة فى كل مراحلها ومعرفة الشركات التي تعترف الولاية والمحليات باخطائها الهندسية التى تسببت فى هذا الوضع المؤسف ..وندرك انه كانت هناك محاولات للاصلاح والانجاز فى ظروف معقدة وقد صادف بعضها النجاح وبعضها الاخر الفشل ، وقديما قال الشاعر : إذا الجرح رم على فساد ، تبين فيه اهمال الطبيب ..هكذا لابد من فتح الجرح وتنظيفه ثم وضع الدواء ..
وبالله التوفيق ..
عمار محمد آدم
إليكم – الصحافة السبت 29/08/2009 العدد 5811
tahersati@hotmail.com
الاخوان الطاهر وعمار رمضانكما كريم
بس منو البقدر يعمل كدة … ولاية الخرطوم ملف عريييييض جدا … والله يعين الوالي الجديد على اخطاء سابقيه … لكن الملف دة واحد من الملفات التي ….. تموا الباقي براكم … صدقوني الحكاية صعبة لو مامستحيلة …ودمتم