هويدا سر الختم
هل هناك فاضح أكثر من واقعنا.!

أمس الأول نفذت محكمة مدينة ود مدني عقوبة الجلد على فتاتين في عمر التاشرات بسبب ارتدائهما (البنطلون)، باعتباره زياً فاضحاً في استناد للمادة (152) التي تنص على ( كل من يأتي في مكان عام فعلاً أو سلوكاً فاضحاً أو مخلا بالآداب العامة أو يتزيا بزي فاضح أو مخل بالآداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام يُعاقب بالجلد بما لا يجاوز أربعين جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً).. المادة المذكورة دار حولها جدل كثيف منذ تطبيقها.. وتثار عند كل حادثة وأصبحت قضية رأي عام في بعض القضايا المعروفة منها قضية الفتاة التي تم جلدها في الساحة العامة وقضية الصحفية لبنى أحمد حسين اللتين أثارتا الرأي العام الدولي.. وغيرها من القضايا التي لم تجد حظها في الظهور الإعلامي وما تزال هذه المادة (الغريبة). تطبق دون أن تلتفت إليها الجهات المعنية بالتشريع والرقابة على الرغم من تدخل القانونيين والغضب الذي يعم المجتمع عقب كل حادثة.. فالمادة (152) لا تحدد معياراً واضحاً للزي الفاضح تستطيع أن تبني عليه الجهات التنفيذية من قوات الشرطة عند الضبط.. ويتفق الكثيرون على أن البنطال قد يكون في كثير من الأحيان ساتراً أكثر من الثوب السوداني.. أين المجتمع السوداني اليوم من الأزياء النسائية (جكسة في خط 6). و(الحمالات المعرّية). و(الأردية) وغيرها من الأزياء التي كانت سائدة منذ الخمسينات وحتى السبعينات.. رغم تجدد الموضة، فالشارع العام اليوم أكثر احتشاماً، وإذا كانت هناك حالات فردية شاذة يستطيع المجتمع محاربتها بلفظه لها دون ترهيب..!
خطر التهديدات الأمنية (الداخلية) يحاصرنا من كل جانب.. لم يعد من يجلس في داره آمناً على حياته وعلى ماله.. ولا من يسير في الشارع العام.. الشرطة مهمتها تأمين الشعب ضد الإرهاب الدخيل وليس إرهاب الشعب.. يكفي هذا الشعب ما يعانيه اليوم والوطن جريح ينزف وسنخلع غداً ملابسنا (كلها). لنجفف بها نزيف الوطن ونلزم دارنا غير الآمنة.
أجندة جريئة – هويدا سرالختم[/JUSTIFY]




تحية صادقة لك الأخت هويدا وفقك الله وإلى الأمام
(وإذا كانت هناك حالات فردية شاذة يستطيع المجتمع محاربتها بلفظه لها دون ترهيب..!)
ان كنتي تقصدي احكام القانون انت صحفية عليك نقل الحدث كما هو ورايك الشخصي نحن لا يهمنا وجهلك بالقانون ايضا لايهمنا , القاضي فقط من يحدد هل هذا اللباس يجرم من ارتداه اما لا وهل هو خادش للذوق العام او حبسب منطوق المادة , ولا ياتي الارهاب الا بمثل ما تقولين يجب ان نحكم عقولنا ونحافظ علي حرية المجتمع مثل ما تنادين بحرية الشخص وقبل كل ذلك نطبق ما امر الله به من قض البصر واللبس الشرعي اتقي الله في ما تكتبي