فدوى موسى

فاطمة يا فدوى

[JUSTIFY]الدكتورة الفضلى فدوى

حياكم الله

أرجو أن تفتحوا لنا سياجكم اليوم لنطل عبر حدائقكم العامرة بالإنسانية والمحبة والوطنية..

لقد ظلت المرأة السودانية صنواً للرجل في كثير من فضائل الحياة وأساسياتها، وسطر التاريخ أسماء من نور لعظيمات من هذه الأمة في العصر القديم، من لدن الكنداكة، ورابحة الكنانية، مروراً برائدات العصر الحديث الأستاذ ملكة الدار محمد عبدالله الكاتبة الروائية العظيمة التي انجبتها كردفان الغرة، مرور بالأستاذات حاجة كاشف، ونفيسة المليك، وبثينة القوصي، ود. خالدة زاهر، والعظيمة أمنا فاطمة أحمد ابراهيم- رد الله غربتها- هذه البرلمانية الفاضلة التي أحبت السودان وأهله وناضلت وزوجها منذ الشباب حتى ضحى زوجها بروحه فداءً لهذا الوطن.

ومن المؤلم جداً أن تظل هذه السيدة العظيمة بعيداً عن وطنها وترابه الذي أحبته، ولا أعتقد أن في العمر بقية لمناكفات السياسة، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، فكان يجب علينا جميعاً أن نكرمها ونعزها ونسعى لعودتها للوطن فإنها ليست أقل شأناً من انديرا غاندي وخالدة ضياء وبناظير بوتو.

وعبر عمودك المحبوب والمقروء هذا أرجو رجاءً خاصاً أن تتبني دعوة صادقة مجلجلة لتكريم هذه السيدة العظيمة وإعادتها لوطنها، ودعوها تعيش بقية عمرها- (أطاله الله)- بين الأهل والأحباب بدلاً من الغربة التي تقاسيها رغم وجود حبيبة قلبها بنت اختها ورغم عن مودة وحب أهل المغرب لها، ولكل ما هو سوداني.

كما أدعوك أختي لمحاولة البحث عن تاريخ عظيمات النساء في العصر الحديث، وجلهن على قيد الحياة، وعمل كتاب يجمع سيرتهن العظيمة ليكون لك قصب السبق في هذا العمل العظيم.

ولك مودتي

حيدر محمد علي
[/JUSTIFY]