فدوى موسى

القيد !!


[JUSTIFY]الاحساس بالهواء الطلق يستلزم التسليم باتاحة الاجواء للتنفس وللصعداء والبعد عن الحبس والكتم.. وعندما يحس المرء بأنه مكبل تنتهي عنده مطافات الانطلاق بلا تسلسل منطقي أو بانحدار مفاجئ نحو التحجيم، كأنه وجد نفسه فجأة عند الهاوية التي لم يتحسب لها أو يضع لها احتمالية المصادفة.. قيودنا كثيرة ومتراكبة مع بعضها البعض تبدأ من صباحات الاشراق وحوارات أنفسنا أن نبدأ أو نتبادى السعي.. تماماً تصحو معنا بعض الإحباطات والاسقاطات التي ترتبط بصحونا ونومنا و قيامنا والقعود.. إن نجحنا كانت ضريبة النجاح مثقلة بالإلتزامات.. وإن فشلنا فلا أحد يشدُّ الأزر.. كما يقولون يتبنون النجاح الذي لم يساعدوا عليه..! وينكرون الفشل الف ألف مرة.. اتراع المساحات بمفاهيم السلب اكثر من الايجاب كأنه الاقتياد قوداً وانقياداً إلى الوراء.. ولتكن أنت أنت وهم هم كما تتحدد الاشياء بطائعها دفقاً من كلام ولوم قد يكون لزاماً عليك.. أن تتلون أو تخرج عن طور التحمل والاحتمال.. أو أن تتغابى في نفسك المعرفة والتصالح والتوازن… قيودنا «نضعها كثيراً على حيوزاتنا النفسية مجبرين ومضطرين اضطراراً.. إنها القيود التي تبدأ قيد فقيد حتى يكون الحمل اثقالاً «متلتلة»ويعوزنا ان نفككها عقدةً عقدةً.. وقليلاً قليلاً.. على عشم أن القيد يجب أن ينكسر..

تفاؤل ناجح!

(عبدو) في بداياته ناضل وجاهد أن يجد لنفسه موطأ قدم في سوق الحلة.. باع الليمون.. وغيره من من عينة ما خف وثقل.. حتى ظهرت دلائل الطريق الى النجاح والمستقبل.. عند البدايات.. لا أحد كان بجانبه فقط كان يجرب السوق ويجربه.. يمتحنه ويمتحنه.. بدأ المال يتجمع وعدى مرحلة «الفكة» إلى الأوراق.. ثم إلى الأرض والعمران والتطاول ثم توافد اليه من بعد ذلك ذو الحاجة المسيسة وغيرها .. وبعد تلك الرحلة وجد نفسه في مراتب الرقي والتقدم.. كبرت ثروته لأنه كان يربط ما بين التفاؤل ببكرة وواقع تحقيق المكاسب.. (عبدو) الآن مقصداً لرجالات السياسية لأن المال تخدمه السياسة.. ومقصد لبعض رجالات الدين لأنهم منتفعين باسم الدين عند قرنه بأغراضهم.. ومقصداً لكل من يحدد هدفاً أو جنداً بطرفه .. ولأن (عبدو) بحكم خبرته حقق الكثير من النجاحات، يعرف أن العزيمة لا تنتهي عند حدَّ المال.. لتتوسع الرؤية ويزداد عنده معدل التفاؤل بتوسيع أعمق ويكون ملهماً للآخرين.. ترى يمكن أن يقود عبدو قاطرته الانسانية حدَّ التفاؤل.. فالزعامة تقتضي أن يكون (عبدو) كبيراً حتى ولو فاقه من حوله عمراً و أياماً وساعات.. (عبدو) مركبات الزعامة «حارساه منذ صغره، منذ بيع الليمون حتى بلوغ هذا الوضع المميز.. ومبعث نجاحه هذه العزيمة التي ترسم بعض المستقبل رسماً وسيناريو قابل للتنفيذ.

آخرالكلام :-

تفاءلوا خيراً تجدوه.. ودعوا الاستكانه تكونوا متقدمين للإمام أكثر من الاستناد للقفا.. مبروك يا (عبدو) سر هذا النجاح وتشريفة الأمل أن تمضي دوماً بلا كلل ولا قيود تستسلم لها…

«مع محبتي للجيمع».
[/JUSTIFY]