نور الدين مدني
إضافة نوعية للحراك الثقافي في السودان

*حظيت جائزة الطيب صالح العالمية التي درجت على تنظيمها “زين” السودان منذ 2010م باهتمام عظيم داخل السودان وخارجه من أهل الفكر والثقافة والاعلام وظهر ذلك كما قال البرفسير علي شمو رئيس مجلس الأمناء في كلمته بهذه المناسبة، في الازدياد المضطرد في أعداد الأعمال التنافسية وتنوع دولهم وقاراتهم.
*من الموضوعات الجديدة التي طرحت ضمن فعاليات الجائزة هذا العام، تداخل الأجناس الأدبية وتجليات العولمة وذوبان النوعية في الجنس الروائي وشعرية السرد والتجنيس الأدبي بين تصنيف الناقد وتمرد المبدع وحضور السرد في الشعر العربي ونظرية الأجناس الأدبية بين الفلسفة والأدب.
*معروف أن الأجناس الأدبية والفنية متداخلة رغم الحدود التقليدية التي تفصل بين هذه الاجناس ، إلا أن الأوراق التي طرحت في برنامج الاحتفال بالجائزة هذا العام قدمت إفادات مهمة حول أثر العولمة في تداخل الأجناس الأدبية والفنية.
*من الصعب استعراض ما جاء في الأوراق التي قدمت ضمن برنامج الاحتفال في هذه المساحة المحدودة لـ”كلام الناس”، لكنني أتوقف عند ورقة الدكتورة السورية رشا ناصر العلي “تجليات العولمة وذوبان النوعية في الجنس الروائي” التي أوردت فيها مقولة المفكر اليوناني سيمونيدس : الشعر رسم ناطق والرسم شعر صامت.
*تضيف الدكتورة رشا قائلة : من يتابع الشعر في العالم يلحظ انه كان جنساً تندرج تحته عدة أنواع، فمنه ما يحاكي العالم بالقص عبر “الملحمة” ومنه ما يحاكي الأشخاص وهم يفعلون في ” المأساة والملهاة”.. فتولد من الملحمة الشعرية نص نثري هو الرواية والقصة، وظهر المسرح النثري متولداً من المأساة والملهاة.
*هكذا جاءت الدورة الخامسة لجائزة الطيب صالح للابداع الكتابي إضافة نوعية للحراك الثقافي في السودان وهي تفتح آفاقاً جديدة للابداع الكوني” الماليه مرسى” الذي لا يعرف الحدود ولا المسافات البعيدة ولا اختلاف الأمكنة.[/JUSTIFY]