علقة الشاطر وزفة البليد
* التصرف السخيف الذى كان سائدا فى مدارسنا الابتدائية فى أزمنة سابقة هو (العلقة الساخنة) التى كان يبوء بها يوم إعلان النتائج الطالب الذى يحرز المركز(الاول) على الطلاب فى الفصل، بينما يفوز (الطيش) وهوالطالب الذى يحرز المركز الاخير بكل مظاهر الاعجاب والاحتفاء والهتاف له بطول العمر وهو محمول فوق الاعناق فى مسيرة عامرة من المدرسة الى منزل ذويه .. (الطيش عند الله بعيش) !!
* لم يكن ذلك نوعا من الدعابة، كما يظن البعض الذى لم يعايش ذلك الزمن، بل كان (أول الفصل) يتعرض بالفعل لعلقة ساخنة جدا، لدرجة أن بعض الطلاب المجتهدين كانوا يغيبون عن المدرسة فى (يوم النتائج) خوفا على أنفسهم من (الضرب) إذا حصلوا على مراكز متقدمة وعلى وجه الخصوص المركز الأول .. بينما كان (الطيشة) محل احتفاء واحترام جميع الطلاب ـ ربما من باب السخرية ـ ولكن كان ذلك هو الحال على كل حال!!
* إعتقدت أن هذه الظاهرة قد اختفت خاصة مع الاحتفالية الكبيرة التى تذاع بها نتائج الامتحانات على كافة المستويات واعلانات التهانئ الملونة التي تذخر بها الصحف وسباق الشركات الكبرى لتكريم الناجحين .. إلخ، ولكن يبدو اننى كنت على خطأ، فالظاهرة لم تنته وانما تحولت الى أشكال أخرى من غير الحاجة الى العقوبة البدنية أو (العلقة الساخنة)، كما تغير الجلاد !!
* فوجئت إحدى طالباتي المجتهدات التي تخرجت بدرجة جامعية في المختبرات الطبية من كلية علوم التقانة قبل بضع سنوات (قبل أن تتحول الى جامعة)، وبدرجة أخرى من المعهد العالى للدراسات المصرفية في نفس الوقت، بأن عليها أن تتخلى عن إحدى الدرجتين عندما ذهبت لتوثيق شهادة المختبرات بغرض الدراسة بالخارج، وإلا فإن نجوم السماء أقرب إليها من توثيق شهاداتها.. وعليها أن (تبلها وتشرب مويتها) .. (بما معناه يعني) .. هذا ما قالته لها وزارة التعليم العالى !!
* قد يكون هذا الكلام مفهوما و(مبلوعا) إذا استفادت الطالبة من فرصتين مجانيتين فى وقت واحد، ولكنها درست على حسابها الخاص وبذلت جهدا كبيرا حتى حصلت على الدرجتين، فهل تكافئها الدولة ام تعاقبها؟! هل تكرمها الدولة لأنها اجتهدت فى زمن يندر فيه الاجتهاد أم تطالبها بأن(تبل) كل المجهود الذي بذلته وتشرب (مويتو)، وتتنازل عن حق حصلت عليه بعرق جبينها وحر مال أسرتها ؟!
* يعنى لو كانت حاصلة على درجة واحدة كانت امورها سلكت .. (أليست هذه نفسها زفة البليد وعلقة الشاطر؟!)! نطالب وزارة التعليم العالى بإجابة عاجلة !!
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى،3سبتمبر2009م
دكتور زهير سلام وتحية
طبعا الكلام دة كتار ما حيصدقوهو لانو فعلا غير معقول !!! لكن احسن للناس تصدق لانو كل شيء بقى عندنا غير معقول !!! ياخي الشطارة الكاتلاها شنو … ما كفاية عليها شهادة واحدة !! هو الناس ما لاقين شهخادة واحدة .. دايرة يوثقوا ليها شهادتين كمان ؟؟ كان الله في العون … هل هذا الموضوع يدخل في مجال حقوقو الانسان ولا لا؟؟؟ مجرد سؤال …
انه الحسد دكتور زهير في الزمان القديم وفي كل الازمنة .. الكيزان ديل يحسدوك علي الهوا الطاير .. … وانت سيد العارفين انو مجهود مهنة المختبرات بمشي لي جيوب منو ومابيأكل عيش وأكيد دة السبب الخلآها تدرس العلوم المصرفية لعل وعسي يكون لها تأهيل عملي أكثر … لامبرر للقرار وننتظر معك ومعها ومعهم رد الوزارة علما بأن عدد من مسئولي الدولة درس أكثر من تخصص والامثلة كثيرة …
اشكرك علىأثارةهذا الموضوع د/ زهير
والله ما حدث للزميلة المعنية شي مؤسف ومحزن فقد تعبت كثيرا واجتهدت لتجد حظها مثل دقيق فوق شوك نثروه وقالو للحفاة في يوم ريح اجمعوه بس تقول شنو لحكومة بتتحدث عن ثورة التعليم والنهضة وبالمقابل تحبط و تكبل من يسعى ومن يجتهد هسي د لو كان دولة تانية كان الاخت دي لقت التقدير والاحترام بالله يا وزير التعليم اقتدي بملك المغرب الذي قام من كرسية واجلس عليه طبيبه مغربيه لعلمها وخت تحت علمها دي 200 خط واخذ يستمع لكل ماتقول من علم وهوفي قمة الزهو نحن ناسا الواحد ما بيقوم من كرسيه خايف من دور دور دور استوب!!!!
في النهاية الله في عون الزميلة العزيزة واتمنى لها التوفيق
ويا دكتور زهير قد اسمعت لو نا ديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
وما حنسمع حاجة من الوزارة لانو الوزارة زااتا غلط في غلط انتو ما شفتو خاتين لينا في التراخيص شخص لا يدرس المختبرات والاجمل انو بيضع امتحانات وبيقيم وضع مزري والله كان الله المستعان