[ALIGN=CENTER]أخطاء هندسيّة [/ALIGN]
حسناً فعلت وزارة التربية والتعليم حينما أجّلت المدارس، وليتها تزيدها إلى ما بعد العيد أو إلى حين التأكُّد من سلامة المباني وبلجان تجوب كل المدارس، بالإضافة لفتح مكتب لتلقي الشكاوى من مدراء المدارس للتبليغ عن أية حالة جديدة لمعالجتها بصورة جديدة حتى لا تزهق حياة طلابنا وتلاميذنا.. فما حدثت من وفيّات وخسائر حتى الآن أدمت القلوب بما فيه الكفاية.. كما أنه هناك نقطة مهمة لابد من الإشارة لها وهي الخوف من حدوث إشكال في التقويم، وأعتقد أنه غير منزّل ويمكن معالجته، فالتقويم ليس أولى من المحافظة على أرواح أبنائنا.. والتحقيق الذي أجرته «آخر لحظة» مؤخراً والجولة التي قام بها كل من حافظ المصري ورشا مهدي تؤكد أنه حتى المدارس التي ما زالت واقفة مهددة بالانهيار وذلك لسوء التصريف بداخلها، يعني أنها تسير على خطى التي سقطت.. خاصة الفصول التي تم بناؤها حديثاً.. بالمناسبة الأمطار الأخيرة اكدت ان هناك خللا هندسيا «بائنا بينونة كبرى» فالمباني الحديثة التي تأثرت بالأمطار تؤكد ذلك.. حتى الشوارع التي تمت سفلتتها يخيّل لك أننا معجبون باكتشافنا للبترول وأخذنا «نعجن الزفت بالحصى ونسكبه في الطرق» بدون «تخطيط» مستقبلي بل حتى الأحياء الطرفية التي بنيت في «درب» السيل ومعروف ان السيل لا يغيّر طريقه، رغم ذلك انصاعت السلطات لضغوط المواطنين وتركتهم يبنون في تلك المناطق وحولتهم من إدارة السكن العشوائي لتنظيم القرى حتى أصبحت الطريقة الوحيدة لإرغام الحكومة على منح القطع السكنية .. لذا نجد أن معظم الكوارث والسيول من سوء التصريف.
سياج – آخر لحظة الخميس 03/09/2009 العدد 1107
fadwamusa8@hotmail.com