فدوى موسى

خروف الصادر راكب سياحي

[ALIGN=CENTER]خروف الصادر راكب سياحي [/ALIGN] بينما نحن جلوس نتداول بعض التكاليف الخاصة بأمر صادر الثروة الحيوانية فيما يلي جوانب رفع التوعية لدى المنتجين والمرشدين والعاملين في القطاع وشرائح أخرى ذات صلة، جاءت سيرة ترحيل المواشي من مناطق الإنتاج الى مواقع التصدير، فكان الأمر محلاً للجدل والمناقشة خاصة أنه في موسم الهدي يقال إن الرسوم على ترحيل الرأس الواحد تحت ضغوط السوق تصل حتى السبعة وعشرين جنيهاً وعندها تذكرت قيمة تذاكر السفر السياحية في البصات السفرية وتخيلت أن سيادة (الخروف) راكب سياحي .. حقيقة أمر الإستعداد للصادر والهدي يجعل الفرد منا يتأمل في الدور الذي تسهم به المؤسسات المعنية على مستوى المركز والولايات وهالتنا الأسعار المرتفعة للخروف السوداني تحت وطأة الرسوم والجبايات على مستوى العبور ما بين الولايات والمركز وغيرها مقابل لا خدمات توازي هذه الجبايات، وكم عجزت القرارات المانعة لتقليلها على مستوى التنفيذ.. ثم جاء التساؤل المهم عن دور المواصفات والمقاييس فيما يلي صادر الثروة الحيوانية، خاصة الحي فكانت الإجابة أن معظم التوجه للوارد دون الصادر.. عموماً إن أمر صادر الثروة الحيوانية يحتاج لجهد كبير من كل من له صلة، خاصة وأن عمل مزارع متخصصة لتسمين حيوانات الصادر غائب تماماً، حيث يمتلك القطاع التقليدي والرعوي معظم تعدادات حيوانات الصادر التي تنعم نسبياً بميزة المراعي الطبيعية والتي على تواجدها وتقليلها الواضح في مجال تكلفة التغذية إلا أن خرافنا ومواشينا تبقى مرتفعة الأسعار عند التصدير مما يقلل من فرص المنافسة مع الآخرين لتصبح الأسواق محدودة جداً جداً.. وكثيراً ما نلحظ أن العمل في مجال صحة الحيوان ومكافحة الأوبئة ينصب في أولويات البرامج التي تعتمدها وتتبناها المنظمات ذات الصلة دون مراعاة لخطط وأولويات البلاد في مكافحة أمراضها الأولوية.. وحتى لا أكون مجحفة في حق ما يتم تنفيذه من جهد جبار وعرق غالٍ يبذله نفر كريم من أبناء هذه البلاد الممتحنة الصابرة، فإن الحاجة لوضع برامج وطنية قومية تناسب أعداد المواشي للإستهلاك المحلي وللصادر وفق الإشتراطات التي تفيء بمواصفات صحة الإنسان وسلامة غذائه، يجب أن تتقدم على أولويات البرامج الأخرى، ولكن للأسف الشديد دائماً ما تخذل المكونات المحلية تنفيذ مثل هذه البرامج إلا عندما يكون هناك أمر جلل كوباء (وقع فأساً على الرأس) أو أمر يتعلق بالنواحي الاقتصادية الضاغطة، بالمقابل لابد من التأكيد على أن التدريب والتأهيل والإطلاع على تجارب الدول يزيدنا تطوراً وانفعالاً بالعمل، بالمقابل نحتاج أن يربي المعنيون في أنفسهم حب هذا الوطن ومنفعته. آخر الكلام: حتى لا تصبح صادرات الثروة الحيوانية مثل ركاب البصات السياحية لابد من يد قوية تضع حداً لمثل هذه المهازل التي تفوِّت على البلاد فرصاً طيبة لفتح أسواق جديدة.
سياج – آخر لحظة الجمعة 04/09/2009 العدد 1108
fadwamusa8@hotmail.com