نجما الدوري الإنجليزي والإيطالي يمزقان شباك حافظ

نجح منتخبنا الوطني في الخروج بخسارة معقولة في ظل الظروف الصعبة التي خاض فيها مباراته امس أمام منتخب شرس وعنيد هو المنتخب الغاني ، ولم يكن منتخبنا رغم الهزيمة صيداً سهلاً بدليل الفرحة الكبيرة والغامرة التي عمّت أفراده بعد نهاية المباراة وإعلان التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي ، حدث هذا بعد أن دخل المنتخب الغاني للمبارة وهو يدرك موقفه بعد أن فقدت مالي المنافس المباشر الأمل في المنافسة على البطاقة المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا .
* تعادل المنتخب المالي مع بنين كان له أثره الإيجابي على منتخبنا باعتبار أن المنافسة المباشرة بيننا وبين البنيني تتطلب أن يتعثّر المنتخب بالخسارة أو التعادل ، ومالي تعتبر الأقرب لمرافقة المنتخب الغاني لنهائيات أمم إفريقيا بأنجولا.
* نعود ونقول ماذا كنا ننتظر من المنتخب وهو يواجه منتخباً مثل غانا نجح في حسم المباراة عن طريق أثنين من لاعبيه هما اسيان نجم تشليسي ومونتاري نجم انتر ميلان وكلا اللاعبين يقود فريقه لصدارة الدوري في انجلترا و إيطاليا ؟ ماذا ننتظر من منتخب وأفراده باستثناء خماسي الهلال لم يضعوا أية بصمة مع فرقهم بدليل النتائج المتواضعة على مستوى بطولة الدوري الممتاز وحتى البطولة الإفريقية بالنسبة للمريخ الذي يتذيل مجموعته الإفريقية برصيد نقطتين؟
* في مباراة الأمس استمرت مشكلة حافظ مع الكرات الملعوبة من بعيد سواء كانت أرضية أو عالية ولم ينجح في التعامل مع التسديدة القوية التي ارسلها أسيان من مسافة بعيدة ونجح بها في احراز الهدف الثاني لمنتخب غانا .
* منتخبنا الوطني مال للدفاع وحتى عندما تصل الكرات لكاريكا في خط المقدمة كان يميل إلى الأطراف دون أن يجد من يسانده ، وأبرز الفرص التي لاحت لمنتخبنا كانت من انفراد مساوي بحارس المرمى وكان يمكن أن يتعامل مع الكرة بهدوء لكنه سددها ليبعدها الحارس إلى ركلة زاوية .
* قسطنطين المدرب الإنجليزي لمنتخبنا واصل سياسته القائمة على اطفاء النجوم ، وهنالك خمسة لاعبين على الأقل كان من الممكن أن يكون وجودهم مؤثراً وفعّالاً في تشكيلة الفريق منهم المعز وعمر بخيت من الهلال وسفاري وقلق من المريخ بجانب القائد الغائب بسبب المرض البرنس هيثم مصطفى ، وإذا استثنينا في مباراة الأمس سامي ومساوي وعلاء الدين فييرا فإننا لا نحس بوجود لاعبين في المباراة.
* نتائج مباراتي الأمس في مجموعتنا الرابعة تؤكّد أن منتخبنا لايزال يملك فرصة التأهل لنهائيات بطولة الأمم الإفريقية بأنغولا ، ولابد أن يكون هنالك اجتهاد في الفترة القادمة ، والنتائج في صالحنا ويمكننا أن نتساوى مع بنين في النقاط ونفوز عليها بالمواجهات المباشرة ، وننتظر أن تخدمنا غانا دون أن يكون هنالك تلاعب أو تراخٍ بسبب ضمان التأهل ، ونعلم أن غانا تعتبر أقرب لبنين والاحتمالات مفتوحة على أي شئ .
* المباراة من ناحية عامة جهّزت عددا من لاعبي القمة للمباراة المرتقبة يوم الجمعة ، من الهلال شارك الخماسي سامي عبد الله ، منير امبدة ، علاء الدين يوسف ، سيف مساوي ومدثر كاريكا ومن المريخ شارك حافظ ، الشغيل ، راجي والسعودي وبالتالي لن تكون هنالك مشكلة للفريقين وبرنامجهما الإعدادي لمباراة الجمعة.
الهلال ودوافع التأهل
* دوافع الهلال للتأهل للدور المقبل من دوري أبطال إفريقيا أكبر بكثير من دوافع المريخ رغم مايردده البعض عن سعي المريخ لحفظ ماء وجهه والخروج بشئ من المنافسة ، القاعدة المريخية محبطة للمستوى الذي قدّمه الفريق والذي ابعدها كثيراً عن دائرة المنافسة التي لن يعود إليها بسهولة رغم الكلام الكثير الذي يقال في هذا الخصوص وهو كلام للاستهلاك الغرض منه محاولة زعزعة الهلال وارهاب لاعبيه .
* الوضع الحقيقي هو أن المريخ فقد نقاطاً خارج وداخل أرضه والهلال يأمل في تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد اعادة تأهيل المقبرة والفريق لن يفرّط بسهولة في الصدارة التي يجلس عليها ويسعى للانتقال بها للدور نصف النهائي .
* المقارنة بين خطوط اللعب في الهلال والمريخ لا تاتي في صالح المريخ وإذا بدأنا بحراسة المرمى فليست هنالك أية مقارنة بين المعز الذي يتميز بالثبات واليقظة وحسن التعامل مع الكرات الثابتة والمتحركة .
* وفي الهلال خط الدفاع أكثر تماسكاً وانسجاماً بعد أن ظل لاعبوه يلعبون معاً في كل المباريات التي اقيمت مؤخراً والوضع في المريخ على عكس الهلال تماماً من حيث تفاهم العناصر وتجانسها مع بعضها البعض .
* في خط وسط الهلال سر التميز الذي اكتسبه الفريق من واقع الفعالية الكبيرة والاداء المتميز للاعبين فهنالك عمر بخيت وعلاء الدين يوسف وسيف مساوي ومهند الطاهر وإيفوسا الذي يمتلك دوافعه الخاصة ، وقبل هؤلاء جميعاً البرنس هيثم مصطفى قائد الفريق ، هذا الخط القوي لايقارن بخط وسط المريخ التائه والمتأثر بعوامل الايقافات والاصابات .
المقدمة الهجومبة تميل الأمور فيها لمصلحة الهلال في وجود محترفين على مستوى عالٍ وتطلعات مستمرة فهنالك أمبيلي وسادومبا وهنالك مدثر كاريكا ، وإذا انشغل دفاع المريخ بمراقبة هؤلاء فماذا يفعل مع القادمين من الخلف ، مجمل الوضع يفرض على المريخ السعي الجاد للخروج بأقل خسارة خاصة إذا نظرنا لخط هجوم الفريق المتواضع .
لحن الختام
* انتقد الكثيرون المنتخب الوطني وقالوا انه أصبح دون الطموحات بسبب سياسات قسطنطين ، عمر ود الفكي من أبو سعد يقول : سياسات قسطنطين اطاحت بمنتخبنا الوطني وأصبح متذيلاً .
* خالد النذير أيضاً يتحسّر على حال المنتخب وماوصل إليه ، ويتفق معهما هاشم الوسيلة الطيب من طيبة الخواض ويزيد : إذا كان المنتخب لايضم أبرز العناصر من أصحاب الخبرة والتجارب والإحتكاك الإفريقي ، وإذا كان قسطنطين يناقض نفسه وهو يصف الدوري السوداني بالضعيف ثم يعتمد على لاعبين من فرق هذا الدوري فكيف تستقيم الأمور؟ .
* فليتهيأ لاعبو الهلال والمريخ منذ الآن لكشف المنشطات الذي أصبح أمراً واقعاً في مثل هذه المناسبات نقول هذا حتى لايتفاجأ أحد يوم المباراة .
* ماهي فائدة وأهمية المحترفين النيجيريين الثلاثة في صفوف المريخ وهم خارج قائمة المنتخب النيجيري الذي يصول ويجول في الأدغال الإفريقية ؟!
* لن نلوم أي لاعب من المنتخب إذا اعتذر أو ابتعد أو ابعد نفسه إذا استمرّ قسطنطين مدرباً للمنتخب بعد الكثير من الاحباطات التي سببها .
* الكثيرون يطالبون بالإهتمام بقاعدة الشباب والناشئين لكن ليس على طريقة منتخبات المناسبات التي تتعرض للمهازل والهزائم .
* الكثيرون طالبوا بفتح تمارين الهلال حتى يكون للجماهير دورها في مساندة الفريق ، خاصة ان سياسة قفل التمارين لم تثبت جدواها ، ويتخوّف البعض من أن يتسبب قفل التدريبات في حدوث جفوة شبيهة بما حدثت للمنتخب .
* التهاني لعاشق التواصل عبده باشا من هلالاب نيالا وهو يستقبل باكورة انتاجه مولوداً قال انه هلالابي قونابي

لقاء كل يوم – قوون – عدد رقم 6469
ramadan9910@yahoo.com