مغالطات جامعة الخرطوم
* توقعت أن يأتى الرد من صرح أكاديمى عريق يفخر كل سودانى به، صادقا وأمينا وموضوعيا ومقنعا، ولكنه للأسف جاء عكس ذلك تماما واحتوى على كثير من المغالطات والحقائق المبتورة، واتمنى أن يكون ذلك قد حدث سهوا أو بحسن نية، وليس عمدا وبسوء قصد وإلا فإنها مشكلة حقيقية أن تلجأ جامعة فى قامة جامعة الخرطوم لمثل هذا السلوك فى تشويه الحقائق !!
* جاء فى الرد الذى حمل توقيع صديقنا الصحفى القح الاستاذ حسن محمد صالح الذى يشغل الآن منصب مدير الاعلام بجامعة الخرطوم بأن اليوم الذى حدثت فيه الواقعة (25 ديسمبر 2008 ) كان يوم عطلة، وهذا صحيح ولكنه لم يكن كذلك فى جامعة الخرطوم التى كانت تعمل بصورة عادية والدليل على ذلك أن مكتبة الجامعة التى حدثت فيها الواقعة كانت فاتحة، بالاضافة الى وجود امتحانات فى بعض كليات الجامعة التى كانت مكتظة بالطلاب بما فى ذلك المكتبة نفسها !!
* يقول الاستاذ حسن إن المجلس اعتمد على مستند وقعه الطالبان داخل مكتب الحرس الجامعى يقران فيه بارتكاب الواقعة، ولكنه للأسف تجاهل تماما الظروف التى أرغم فيها الطالبان على ( توقيع المستند) برغم أنهما ذكرا فى مجلس المحاسبة هذه الظروف والملابسات، إلا أن الرد تجاهل هذه الظروف كما تجاهلها من قبل مجلس المحاسبة (غير القانونى) الذى شكل لمحاسبة الطالبين، وهى ظروف تتنافى مع القانون والاخلاق ، وسؤالى للأخ حسن ولمجلس المحاسبة الذى اعتبر المستند دليل اتهام، ولكل من له عقل يفكر به .. ( هل يعقل أن يوقع شخص على مستند يدينه وهو فى حالة طبيعية؟ وهل من سلطات الحرس الجامعى أو أية جهة أخرى أخذ توقيعات من الطلاب على مستندات يقرون فيها بارتكاب جرائم؟ وهل يسمح القانون والاخلاق فى السودان أو في أي مكان في العالم بأخذ توقيع متهم على مستند يقر فيه بارتكاب الجريمة إلا باعتراف قضائي، دعك من ارغامه على ذلك؟!) .
* تقول الجامعة فى ردها بأن جدلا قانونيا دار بين اعضاء مجلس المحاسبة حول اختصاص المجلس في محاسبة الطالبين بتهمة يعاقب عليها القانون السوداني، وحسم الجدل في آخر الأمر باستمرار مجلس المحاسبة بمذكرة أعدها نائب عميد كلية القانون واستاذ بالكلية (عضو في مجلس المحاسبة) فهل يجوز أن يوكل لشخص عضو بالمجلس وأحد طرفي النزاع أن يقرر بشأن هذا النزاع؟!
* وفى حقيقة الأمر فإن الذي دار في المجلس لم يكن جدلا بل إن أحد أعضاء المجلس وهو أستاذ بكلية القانون (غير الذي أعد المذكرة) اعترض على المجلس لأنه يخالف بصراحة ووضوح شديدين لائحة سلوك ومحاسبة الطلاب وهو ما سنستعرضه غدا بإذن الله بالاضافة الى المغالطات الاخرى !!
انتظروني غدا بإذن الله.
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 8سبتمبر، 2009
الدكتور السراج مع احترامي لك إلا انك لم تكتب عن جرم الطالبان وسوء هذا السلوك ومنافاة ذلك مع الشرع ومع الاداب العامة ثم اذا كان الطالبان غير مقتنعين بفصلهما فلماذا لا يرفعان قضية ضد الجامعة في المحكمة ام ان الامر في غير صالحهما
أدامك الله ذخرا للوطن ونصيرا للمظلومين وهذا هو كما قال أحد الاخوة دور الصحفي الحقيقي المطبوع والخارج من رحم هذا السودان المتفرد بانسانه النبيل .. السؤال الذي يطرح نفسه هل يحق للطالبين الاستئناف لتنظر فيه لجنة أخري محايدة ؟؟؟ أم أن الجامعة ستأخذها العزة بالاثم كحال من يتولون أمر العباد في زماننا هذا ..!!! فاليعتبر هؤلاء الاساتذة أي من هذين الطالبين مكان ابنه أو بنته وقد أخطأ وجل من لايخطيْ هل سيكون حسابه له بمثل هذه القسوة ضياع لسنوات من الكد والشقاء ان الله رحيم بعباده فكيف ياربي عبادك لايرحمون … ان عبادك ياربي يظلمون وقد حرمت بجلالك ورحمتك الظلم علي نفسك فماذا يكون جزاء من ظلم عندك .. اللهم أغل عثرتهم واهدهم فيمن هديت انك عفو تحب العفو فاعف عنهم … ولاحول ولاقوة الا بالله …