حواء.. لعب (ناعم) في مباراة الانتخابات الخشنة
الليلة يوم النسوان واللا شنو ؟!
بتلك العبارة الطريفة تسأل ذلك الشاب الذي حمل أصبعه متوجهاً لمركز الاقتراع للادلاء بصوته. وذلك بعد ان تفاجأ بوجود كثيف للنساء داخل المركز وما حوله، ولعل سؤال الشاب كان مبرراً بالقدر الكافي الذي يجعلك تندهش وأنت تراقب تلك الحركة الدؤوبة لاخوات مهيرة في الاحياء ومراكز الاقتراع في الولاية، وخصوصاً في اليومين الأول والثاني من الانتخابات.. ومشاركتهن في كل تفاصيل العملية الانتخابية من الادلاء بأصواتهن وحتى مراقبة المراكز وتوعية الناخبين.. السيدة (هانم الفاضل) كانت احدى النساء النشطات جداً بحي امتداد ناصر بالخرطوم، حتى انها كانت تجوب الحي والأحياء المجاورة على متن عربة (بوكس) وتحث الناخبين.. على الادلاء باصواتهم في المراكز.. أما ام درمان فلم تكن أقل حظاً من رصيفتها الخرطوم، فنساء أمدر خرجن مبكراً إلى مراكز الاقتراع.. إما مُدليات باصواتهن الناعمة او مراقبات أو مشرفات على العملية الانتخابية ..
الجدير بالذكر أن حواء لم يقتصر دورها على التوعية والمراقبة فحسب في الانتخابات الحالية.. بل تعدى ذلك ليشمل مشاركتها الفاعلة في الترشح.. حيث مثلت (فاطمة عبد المحمود) نموذجاً للمرأة ومشاركتها وهي تدفع بنفسها مرشحة (ناعمة) لرئاسة الجمهورية مما يؤكد أن المرأة قد قررت أن تخوص الانتخابات كعضو فاعل لا يقبل البقاء على الهامش السياسي، واختارت أن تدخل كلاعب (ناعم) في مباراة تتسم بالكثير من الخشونة..
صحيفة الراي العام