سياسية

بداية فرز الأصوات بانتخابات السودان

يبدأ اليوم الجمعة فرز أصوات أول انتخابات تعددية في السودان منذ 24 عاما بعدما أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها أمس في عملية انتخابية دامت خمسة أيام. وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة بالعملية الانتخابية، وذكر أنها جرت بشكل جيد رغم التجاوزات والمقاطعات. في حين رفضت قوى معارضة دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم لإشراكها بالحكومة حال فوزه بالانتخابات.

وقالت مفوضية الانتخابات إنه تم تدارك الكثير من الأخطاء التي شهدها أول أيام الانتخابات، وأشارت إلى أن نسبة المشاركة بلغت أكثر من 60%، كما أعلنت نيتها إعادة الاقتراع في عشرات الدوائر التي شهدت أخطاء فنية وإدارية.

وأشار مراسلو الجزيرة في السودان إلى أن مراكز الاقتراع في آخر أيام الانتخابات لم تشهد إقبالا كالذي شهدته في الأيام الأربعة السابقة.

ترحيب أممي
وفي أول تعليق على سير العملية الانتخابية في السودان اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الاقتراع جرى دون أحداث كبيرة، رغم ما تردد عن تجاوزات ومقاطعات من أحزاب معارضة.

ورحب بان كي مون في بيان صادر عن مكتبه بقرار الخرطوم تمديد فترة التصويت من ثلاثة إلى خمسة أيام، مشيرا إلى أن ذلك سمح لمزيد من السودانيين بالإدلاء بأصواتهم.

كما أشاد بان بجهود “الأحزاب الحاكمة” بالتواصل مع مرشحي وأحزاب المعارضة، ومن بينهم أولئك الذين قاطعوا الانتخابات.

ودعا إلى النظر في الشكاوى الانتخابية من خلال القنوات القانونية والمؤسساتية المناسبة ومراجعتها بطريقة عادلة وشفافة، وحث جميع الزعماء السياسيين وأنصارهم إلى الامتناع عن القيام بأي أعمال “يمكن أن تعرض للخطر النهاية السلمية للعملية الانتخابية”.
مشاركة بالحكومة
وعلى صعيد أخر استبعد نافع علي نافع -مساعد الرئيس السوداني- في حديث للجزيرة مشاركة حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي في الحكومة المقبلة، في حال فوز حزب المؤتمر الوطني فيها، لكنه توقع مشاركة عدد من الأحزاب الأخرى وفي مقدمتها الأحزاب التي شاركت المؤتمر الوطني في الحكم سابقا، على حد قوله.

واتهم نافع في مؤتمر صحفي الخميس المعارضة بالسعي لإثارة البلبلة والفوضى للضغط من أجل تغيير النظام الذي ستأتي به الانتخابات. وقال إن المعارضة لن تعترف بنتيجة الانتخابات وسيتظاهر أنصارها في الطرقات سعيا لتغيير النظام.

ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول في حزب المؤتمر الوطني قوله إن الحزب بدأ بالفعل مشاوراته مع بعض أحزاب المعارضة، لبحث مرحلة ما بعد الانتخابات.

وأكد الترابي الخميس في مؤتمر صحفي بالخرطوم أن حزبه “أبعد الأحزاب عن المؤتمر الوطني وبالتالي لن يشارك مع نظام شعاره ليس مع الإسلام”.

موقف المعارضة
وردا على دعوة حزب المؤتمر الوطني قال حزب الأمة القومي إنه لم يقنع بإمكانية تحقيق رؤيته السابقة بضرورة تشكيل حكومة قومية لمعالجة ما يسميها بالمشكلات المستعصية.

وقال القيادي بالحزب فضل الله برمة ناصر إن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن الحكومة القومية، “لكن هناك حوارات ستجرى بين كل القوى السياسية للوصول إلى صيغة مرضية للجميع”.

بدوره استبعد الحزب الشيوعي السوداني في بيان أصدره المشاركة في أي حكومة يدعو لها المؤتمر الوطني.

أما رئيس اللجنة التنفيذية للتجمع المعارض فاروق أبو عيسى فرغم قبوله مبدئيا مواقيت الدعوة طالب بأن تكون “صادقة وليست قفزة على فضيحة الانتخابات الحالية”.

الجزيرة نت

تعليق واحد

  1. نسال الله ان يولى من يصلح القوى الامين وليس بالخيز وحده يحى الانسان فيا اخى نافع هدى اللعبة فالكل هنا مع البشير فنبدا مرحلة جديدة ونحاسب انفسنا ونكف عن البذائات التى نفرت اخوة اعزاء علينا وفقدنا الجنوب ودارفور فى الطريق كمان.. ومن يقول فاليذهب الجنوب والغرب فى ستين داهية فهو على خطا وخطا كبير جدا هنالك اخطاء كبيرة فى ما جاء بنيفاشا لان لم يكن هنالك اجماع وطنى عليها ولكن اصبحت سياسة الامر الواقع …..فانا اشكر كل القوى السياسية التى وقفت مع البشير بالمنطق الحاضر وحوار العقلانيين ……فمرحب بمشاركة الكل فى تلك الحكومة القادمة المباركة من كل الاطراف فمرحب حتى بباقان وعرمان فنحن السودان ونحن البشير اما سياسة نافع فهى لا تشبهنا فيكفى بسسببها فقدنا اخوة اعزاء لنا فباعدت المسافات المعنوية واصبحنا نستجدى حتى امريكيا روسيا قد دنا عذابها ….والحل على بعد خطوات منا ….فتعالو نجلس لكلمة تجمعنا ونتحمل خطا نيفاشا بان نعمل للانفصال وان يكون بدون مشاكل والا الطوفان