فدوى موسى

كيانات ماليها حد


[ALIGN=CENTER] كيانات ماليها حد [/ALIGN] أستيقظ عبده باكراً.. ها هو العيد قد أقبل .. كيف يقابل متطلبات مرحلة ما بعد رمضان.. ففي رمضان كون عبده منظمته التي أقامت إفطاراً جماعياً .. فماذا يفعل بعد ذلك؟.. الآن عبده يستعد للسفر لبعض الدول العربية لجمع تبرعات من أجل الأعمال الخيرية باسم مخالف للمنظمة التي كونها من أجل الإفطار الجماعي… حقب الحقائب وأعد كلمات الشكر والثناء مسبقاً للسادة الذين سوف يقصدهم في تلك الدول.. الشيخ مين والشيخة مين كتأكيد مقدماً لما سوف يقوم به.. وهنا يطرأ سؤال من المسؤول عن كل هذه الجمعيات والكيانات الخيرية؟.. وهل يكفي أن ترغب في تكوين الجمعية أو الكيان، النية والاجتهادات الشخصية؟.. أمثال عبده قد يفتحون باباً للتسول باسم المساكين ولا ضابط ولا رابط عليهم.. ربما تجعل مثل هذه الظواهر صور بلادنا أقتم مما عليه الحال.. فيا عبده قليل من عزة النفس وكثير من التريث. القوى الشرائية! دائماً ما يكيلون اللوم للنساء بأنهن الأكثر شراهة وتردداً على الأسواق شراءً ربما حتى لغير الضروريات… هذه الأيام بالنسبة لهن موسم فرح رغم قلة السيولة بأيديهن والإرتفاع النسبي للأسعار إلا أن إقبالهن مازال يتواصل ولو من باب الفضول.. دائماً يشتكي أصحاب المحلات و«الفراشة» من طول المجادلة التي تتميز بها مبايعة النساء دون الرجال.. فالمعروف أن الرجل لا يطيل الكلام «بين البائع والشاري يفتح الله» دون المساومة… ولكن ما أن تأتي للشراء امرأة فإن البائع يضع زيادة على السعر لعلمه المسبق بأنه لابد من تنزيل السعر تحت وطأة المفاصلة والمجادلة.. ورغم ما يلف عالم السوق من مفارقات داخل الدكاكين وخارجها، حيث يفترش البعض نفس البضائع بأسعار مغايرة لعالم يستحق المجادلة والمفاضلة. آخرالكلام:- ربما دفعت أحوال السوق (عبده) لاقتراح مثل هذه الكيانات التي لا حد لها.. وأظنها تحتاج لامرأة قوية تفاصل في أمرها.
سياج – آخر لحظة الاثنين 14/09/2009 العدد 1118
fadwamusa8@hotmail.com