اصطبلات أوجياس
* لا نتوقع بالطبع أن ينظف الأخ الوالى الجديد ولاية الخرطوم فى يوم واحد، وإلا كان (هرقل) وليس دكتور الخضر، وهى بدون شك تحتاج الى أكثر من (هرقل) لتنظيفها وتنظيمها وإعادة الحياة إليها !!
* أول هؤلاء ( الهراقيل أو الهرقلات) هو أن نعتبر النظافة (فرض عين) على الحكومة والمواطنين وليس ( صلاة جنازة) أو( فرض كفاية) إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وأن يكون حاضرا فى أذهاننا أن النظافة من الايمان، والوساخة من الكفر، ومن أراد أن ينأى بنفسه عن الكفر فيجب أن يكون نظيفا فى نفسه (جوة وبرة )، ونظيفا فى مسلكه ونظيفا فى ملبسه ونظيفا فى مسكنه ونظيفا فى حيه ونظيفا فى مدينته ونظيفا فى بلده ونظيفا فى أى مكان وجد به، وأن يكون اهتمامه بالنظافة حقيقيا وشاملا ودائما وليس مظهريا أو وقتيا أو محصورا فى نفسه فقط مثلما يحدث الآن فنرى شخصا يرتدى أجمل الثياب ويركب أفخم السيارات ويضع أغلى العطور ثم يرمى قشر الموز فى الشارع من شباك العربة أو يلقى الاوساخ والفضلات على قارعة الطريق ولا يبذل أدنى جهد فى دفن بركة مياه أمام منزله ولا يكلف نفسه حتى بتكليف أحد غيره ليفعل ذلك بدراهم معدودة بينما يصرف الملايين على الملذات !!
* الهرقل الثانى هو أن تكون هنالك استراتيجية ثابتة وحديثة لنظافة الولاية تتضمن كل شئ بما فى ذلك سن قوانين تحث على النظافة وتعاقب على الوساخة !!
* و الهرقل الثالث هوالارشاد والتوجيه والتعليم وإشاعة ثقافة النظافة بكافة الوسائل المتاحة وبطريقة جذابة ومفهومة ومقبولة للجميع وهى مهمة صعبة تحتاج الى ذكاء ومثابرة وجهاد شاق وطويل!!
* أما الهرقل الرابع والأخير فهو الكف عن الكلام الكثير والتصريحات الصحفية عمال على بطال والحرص على العمل والعمل بما نزل به القرآن الكريم .. ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 23 سبتمبر، 2009
النظافة سلوك حضاري يفتقر اليه الكثير من بني بلدي للآسف الشديد وهي تحتاج الي توعية مكثفة وعقوبات رادعة لمن يسيْ الي الطريق العام برمي الاوساخ بطريقة
لاتراعي الشعور العام ولا صحة البيئة … وعلي المحليات الطواف بعربات النفايات في الاحياء لأكثر مرة في اليوم للوصول الي الحد الادني المطلوب من النظافة ..
والله المستعان ..