زهير السراج

ثلاجة استاد الهلال


[ALIGN=CENTER]ثلاجة استاد الهلال [/ALIGN]!!
* الهدوء هو الذى سيحقق الانتصار للهلال باذن الله تعالى على فريق مازيمبى المتمرس ذى المهارات العالية والطموح والتاريخ الطويل الناصع الذى تزينه كأسان أفريقيتان وعشرات الكؤوس والبطولات الكنغولية .. وهو فى هذا يتساوى تماما مع الهلال، وإذا قلنا إن الهلال يلعب اليوم فى أرضه وبين جماهيره الكبيرة، فلمازيمبى نفس الفرصة بعد أسبوعين !!
* إذن .. فالفريقان يتساويان فى كل شئ تقريبا ويستطيع أى منهما أن يصعد الى المباراة النهائية على حساب الآخر بمعاييرالقوة والمهارة والطموح والتاريخ والجمهور … إلخ، أما الذى يصنع الفرق ويجعل أحدهما يصرع الآخر فهو الهدوء الذى يعنى كل شئ فى الملعب بدءاً من الانضباط التكتيكى وعدم التسرع واللعب النظيف .. إلخ، وانتهاءا بانتهاز الفرص لاحراز الاهداف مع الأهمية القصوى لمنع الخصم من الوصول الى المرمى !!
* إحدى مميزات الأندية والمنتخبات الكنغولية هى القدرة على الصمود ومواصلة الهجوم أطول فترة ممكنة خارج أرض الخصم، وهو الذى جعل الكنغو (بدولتيها الكنغو الديمقراطية والكنغو الشعبية) تفوز ثلاث مرات ببطولة افريقيا للمنتخبات خارج أرضها – إن لم أكن مخطئا – وكذلك العديد من بطولات الأندية الأفريقية، وبالتالى فعلى لاعبى وجماهير الهلال أن يتوقعوا مقاومة كبيرة وصمودا طويلا وهجوما مستمرا من الفريق الكنغولى يتطلب من لاعبى الهلال التحكم الكبير فى الأعصاب والاحتفاظ بالهدوء طيلة فترة المباراة وعدم اليأس بالإضافة الى عدم الاندفاع .. وعلى جماهير الهلال ألا تيأس إذا تأخر إحراز الأهداف وتواصل تشجيعها بكل قوة للفريق، فالمباراة تسعون دقيقة والهدف يمكن أن يأتى فى أية لحظة !!
* فى المباريات المتكافئة مثل مباراة اليوم، ليس علينا أن نتوقع أكثر من هدف أو هدفين أو حتى التعادل الذى يمكن ان يقود الهلال الى المبارة النهائية إذا حافظ على شباكه نظيفة هنا وتمكن من التعادل الايجابى هناك، أما شحن اللاعبين وعدم مراعاة الجوانب النفسية التى تلعب دورا كبيرا فى النتيجة النهائية، وتصوير المباراة لهم هنا على أنها معركة حربية يجب أن يفوزوا فيها بأكبر عدد من الأهداف وإلا خرج الهلال من البطولة، يضع اللاعبين أمام تحد صعب قد تكون له نتيجة سلبية أو يأتى بعكس ما يريده الناس !!
* صحيح أن احراز هدفين نظيفين أو أكثر هنا سيسهل مهمتنا هناك، ولكن ليس على حساب أعصاب اللاعبين والهدوء والانضباط التكتيكى .. إلخ ، كما أن الفوز بهدف وحيد أو التعادل لا يعنى الخروج من المنافسة !!
* الهدوء هو طريقكم للانتصار يا نجوم الهلال وليس الانفعال والحماس الزائد، وفقكم الله وما النصر إلا من عند الله !!

drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 4 أكتوبر، 2009


تعليق واحد

  1. كده احسن …. ابعد من السياسة …. عد لدكتور زهير صاحب اشباح تحت الطلب وعيون دليلة و غنماية الدنمارك وقطار منتصف الليل ….. سيب الكتابة فى السياسة لناس الطيب مصطفى و الزومة ….و بالمناسبة يا زهير انا عندى مقال للزومة يدعو فيه كل الشعب السودانى الى الصوم و الأبتهال شكرا لله بمناسبة شفاء الترابى من علقة كندا ووصف شفاء الترابى بالمعجزة الألهية … ولدى مقال آخر لنفس الكاتب فى السودانى يصف فيه الترابى بالمخرف و الزنديق ….. اعرفك اخى زهير بانك تمتلك خيالا خصبا …. دع الكتابة فى السياسة لناس أحمد البلال و الهندى و الزومة و حسين خوجلى …. فهذا زمان المهازل يا زهير و حسبنا الله ونعم الوكيل !

    حاج ابكر صالح كاورشة

  2. شكرا دكتور زهير

    لو ناس الجرايد الرياضية خاصة المحسوبة على الهلال بكتبوا مثل ما كتبت لانتصر الهلال .. ولكن انظر واقرأ .. للشحن الزائد الذي يمارسونه .. وتصوير المباراة كانها معركة لدرجة انهم يصفونها بانها معركة عربية افريقية اي بين ممثل العرب الهلال ومازيمبي الافريقي .. برغم اليقين بان الهلال لا يمثل العرب وان كرة القدم مثلها مثل كل الرياضات تنبذ العنصريات بكل اشكالها وتدعو للعب النظيف والتشجيع المثالي وانتهاء الاحداث بانتهاء المباراة .. مباراة الهلال ياسادة مباراة افريقية بين فريقين من قارة افريقيا ينظمها اتحاد كرة القدم الافريقي .. بينما نصف العرب يقيمون في قارة اسيا .. اعان الله الهلال وحقق له النصر على مازيمبي وبعض المحسوبين عليه .