باقان: تحقيق الوحدة مع الشمال مستحيل
قال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية إنه سيقود حملة بين أعضاء مجلس الأمن من أجل الإسهام في إجراء الاستفتاء في موعده المحدد في يناير 2011م، وضمان اعترافهم، ودعمهم لدولة جنوب السودان الجديدة، وأشار إلى أنه سينقل رؤية حركته التي تقوم على استحالة تحقيق الوحدة مع الشمال بعد فشل الحكومة في جعل ذلك ممكناً حسب قوله.
من ناحية ثانية اتهم أتيم قرنق القيادي بالحركة الشعبية، نائب رئيس البرلمان، جهات قال إنها محسوبة على المؤتمر الوطني بتبني خيار الانفصال. نَافياً أن تكون حركته وراء أية دعوة للانفصال، في وقت دافع فيه قرنق عن لقاءات الحركة بمسؤولين أمريكيين، وما يُثار عن دعم تلك الدوائر للانفصال، وعن خطاب الحركة التي َسيلقيه باقان أموم أمام اجتماعات مجلس الأمن بواشنطن. وقال أتيم للصحافيين بالبرلمان أمس، إنّ الحديث عن مطالبة الدستور للشريكين بتبني خيار الوحدة قراءة مَغلوطة، وأكّد بأنّ الحركة لا تنادي بالانفصال، وقال إنّ وحدة السودان ليست حكراً عَلَى الحركة والوطني، وقال إنّ خطاب بَاقَان أموم الذي سيلقيه أمام مجلس الأمن لن يخرج عن لوائح الأمم المتحدة، وأشار إلى أنه سيتحدّث عن اتفاقية السلام والعوائق التي واجهتها.
وفي السياق أكّد البروفيسور دي?يد ديشان رئيس الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان، أن انفصال الجنوب يقسّم الإقليم إلى ثلاث جهات (الاستوائية، أعالي النيل وبحر الغزال)، وأضاف: حال وقع الانفصال فإنه لن يقتصر على الجنوب، وإنّما يتعدّاه الى دول أفريقيا كَافّة.
وقال ديشان أمس، إن الانفصال يمثل رأي الحركة الشعبية وليس المواطن الجنوبي، واتهم جهات بأنها تملي على الشعبية وتوجهها وتدفع بها نحو الانفصال، وأكّد أنّ غالبية الجنوبيين مع خيار الوحدة وليس الانفصال، وحذّر من مَغبّة اختيارهم للانفصال، وقال إنه خيار صعب لكونهم غير موحدين مما يخلق نزاعات عديدة حَال الانفصال، وأشار إلى أنّ الشعبية ستخلق إشكالات عديدة حال قيامها بعملية الاستفتاء في الجنوب أسوةً بالتي صاحبت الانتخابات في الاقليم.
صحيفة الراي العام