تورط شركة نفط سويدية بالسودان
قالت مجلة تايم إن المدعي العام في السويد فتح تحقيقا للنظر في تقرير لمنظمة هولندية غير حكومية اتهم شركة النفط السويدية لوندين بتروليوم بالتواطؤ في جرائم حرب ارتكبت بالسودان. وتركز التحقيق فيما إذا كان أي من موظفي الشركة السويدية خالف القانون.
ويشير التقرير الذي أوردته المجلة الأميركية إلى أن الشركة قامت بتقديم مواد يمكن أن تستخدم في الحرب في جنوب السودان، والعمل مع قوات الأمن المسؤولة عن جرائم كثيرة ارتكبت أثناء الحرب الأهلية.
كما اتهم تقرير المنظمة -المسماة التحالف الأوروبي للنفط بالسودان- شركة لوندين ببناء طرق وجسور مكنت الجيش السوداني من شن هجمات، رغم تشييدها ظاهريا لخدمة المنشآت.
وأثارت المنظمة أيضا تساؤلات حول ما إذا كانت الشركة استأجرت قوات أمن علمت بتورطهم في حملة الحكومة ضد مواطنيها.
وأشارت تايم إلى أن خطر هذا النوع من الإساءة حث عددا من الحكومات وشركات النفط عام 2000 على الاتفاق على وضع قواعد غير ملزمة مشار إليها باسم القواعد الطوعية للأمن وحقوق الإنسان.
وأحد أهم هذه المبادئ الأساسية أنه يتعين على شركات التنقيب القيام بمراجعات لحقوق الإنسان بالنسبة لقوات أمنها الخاصة.
ومن جانبها أنكرت الشركة السويدية الاتهامات الموجهة إليها وأكدت التزامها بالسلام في المنطقة، وقال رئيسها إيان لوندين إن أنشطة شركته ساهمت في تحقيق السلام والتطوير في السودان.
ويشكل التحقيق حساسية خاصة لأن وزير خارجية السويد الحالي كارل بلت كان بمجلس إدارة الشركة خلال السنوات موضوع الخلاف، الأمر الذي دعا المعارضة السياسية للمطالبة بتنحيه على الأقل حتى يكتمل التحقيق.
يُذكر أنه إذا وصلت القضية إلى المحكمة فقد تثبت صعوبة مواصلتها بنجاح، في إشارة إلى رفض قضية مشابهة لمحاكمة شركة الطاقة الكندية تاليسمان في محكمة مدنية أميركية عام 2006 لانتهاكات حقوقية بالسودان نظرا لقلة الأدلة.
الجزيرة نت