[ALIGN=CENTER] فلسفة حياة..! [/ALIGN] «.. بقدر ما تحتاج الأمور الكبيرة للعزائم الكبيرة بقدر ما تحتاج ايضاً التفاصيل الدقيقة للتركيز والانتباه.. مجمل الأمر انه لا فكاك بين كل التدخلات على المستوى الكبير أو الصغير.. وفلسفة الحياة لا تحتاج لكبير اجتهاد.. فكل فرد فيها له من الطرائق والمسارات ما يمكنه من تسيير وادارة الدفة حسب رؤيته المتجذرة في الأغوار البعيدة.. فالسياسي يوفق ما بين اجندته العامة والرؤى التي تتماشى مع الكيانات التي ينتمي اليها أو يتعامل معها ومصالحه الشخصية، بالمقابل يسير المواطن العادي تفاصيل ومجريات حياته بمبدأ اقل الخسائر وافضل النتائج مع الحرص على العلاقات الطيبة رأسياً وأفقياً.. اذن الكل مبرمج على مبادئ اساسية واجندات مختلفة..» والكل يرهف السمع «لعبدو» فلسفة وهو يتجلى خلفه شعار كبير يتوسط حائط «الجالوص».. في أمسية هادئة في قريته التي نادراً ما كان يزورها.. ولكنه يأمل ان يكون «ابن الدائرة البار».. تتنوع الموضوعات التي يأتيهم بها.. يوماً يدخل عليهم من باب «النضم الكبار كبار»، حتى تحس بأن أهله البسطاء في حالة «بله» واضحة لا يملكون ألا ان يقولوا له: «كلامك سمح سمح الا لكن بندور الطاحونة والبير الارتوازي».. فيرد عليهم: «كله ممكن.. أن يتصالح الانسان مع واقعه ومحيطه وانتوا في حالة تفاهم مع الذات.. و..»، فيردون عليه: «بالحليل علينا لكن بندور المدرسة للبنيات.. عشان ما يتجهجهن ماشات جايات».. فيرد عليهم: «إن التعليم والتعلم في الحياة مبدأ أصيل قد يكون رسمياً في أطر مؤسسية أو خارج الأطر ليرمي لتحسين الأوضاع والأفكار..» فيردون عليه: «تمام والله لكن بندور البابور يتصلح عشان ناس ديلاك بقفلو الترعة».. فيرد عليهم: «لابد من التنسيق والترتيب مع الجهات المعنية و…». آخر الكلام.. من الفلسفة ما قتل.. وعبدو يغطي على عجزه المحسوس إزاء المطلوب بالفلسفة التي لا تغني عن جوع.. وهم يردون عليه: «بالحيل علينا لكن بندور.. و.. و… و… … و» فالفلسفة لا حول لها..
سياج – آخر لحظة الخميس 22/10/2009 العدد 1152
fadwamusa8@hotmail.com