الطاهر ساتي
انتبهوا لثغرة الأمراء .. !!
** المهم .. ما لم يجلب بعض الأمراء غير المسؤولين متاعب لبعض ضيوف الرحمن في الأراضي المقدسة ، فان المعالجات التي تمت من قبل الهيئة العامة لسلبيات الموسم الفائت قد تؤدي هذا العام إلي حج مطمئن وبلا ضجيج .. نعم ثغرة الأمراء لم تسد بالكامل ، بحيث تغييرهم لم يتم إلا بنسبة «30% » ، بيد أن «70% » منهم هم ذات أمراء المواسم الفائتة ، وهنا مكن التوجس الذي يجب أن تعمل الهيئة العامة – وولاة الولايات – على إزالته ، إن لم يكن بابعادهم وتغييرهم فبتوجيههم وتشديد الرقابة عليهم ، فهم الثغرة التي ظلت تعكرة صفو الحجاج كل عام بعدم التزامهم بضوابط الهيئة والقطاعات ومواعيد شركات النقل ثم بعدم التزامهم بأخلاق الإمارة تجاه رعيتهم في الأراضي المقدسة .. للأسف بعضهم يهرب من تلك المسؤولية – بلا حياء – من مطار جدة أو مينائها ، ولايراه الحاج ولايسمع به حتى يعود إلي أهله مرهقا حزينا ، وبعضهم يحج ويستنفع ويعود تاركا رعيته هناك في موانئ التكدس ومطارات الزحام ..فبالله عليكم أحسنوا اختيار الأمراء وأعدوا النظر في تلك النسبة بابعاد كل أمير فشل عن أداء واجبه في الموسم الفائت .. ثم راقبوهم جميعا طوال أيام امارتهم حتى لايعيدوا إنتاج « النكد واللا مسؤولية » ..!!
** ولقد أحسنت الهيئة العامة هذا العام عملا بفك احتكار النقل في البحر والجو..شركة سودانير لم تكن راضية بفتح باب المنافسة ورفضت الدخول وغضبت بمظان أنها ناقل وطني يحق احتكار نقل حجاج بلادي ، ولكن الهيئة العامة تجاوزت غضبها وفتحت أبواب المنافسة لشركات الطيران التي دخلت ونافست وفكت الاحتكار، ونترقب يسرا في النقل الجوي – بإذن الله – بدخول الخطوط الجوية السعودية وصن إير كناقلين لحجاج هذا العام بجانب شركة سودانير التي ظلت تحتكر هذه المهمة وحدها في المواسم الفائتة .. فشكرا على فك هذا الاحتكارالجوي ولاتغضبي ياسودانير ، بل إجتهدي في تطوير أسطولك بحيث ينقل حجاج بلادي وحجاج نيجيريا وجاراتها كما كان فعل في عهدها الزاهي ..وكما تعلمت الهيئة العامة من درس الاحتكار ، فعلى سودانير أيضا أن تتعلم من درس فك الاحتكار بتطوير ذاتها ، بدلا عن التقوقع في محطة الناقل الوطني لاستدرار عطف مؤسسات الدولة ، فالاقتصاد الحر لم يعد يؤمن بهذه الرومانسيات..ولو لم تفتح الهيئة العامة باب المنافسة لما خفضت سودانير لحجاج هذا العام «25% » من قيمة تذكرة الموسم الفائت.. فشكرا ثانيا على فك الاحتكار، وليتواصل هذا الفك ..!!
** وكما في الجو سودانير ، في البحر أيضا ظلت باعبود منسكا من مناسك الحج – بجانب السوباط – في كل المواسم .. ولكن الهيئة العامة تعلمت من درس العام الفائت وتجاربه المريرة التي كدست الحجاج في مينائي جدة وسواكن ، وأحسنت عملا بفتح أبواب المنافسة لشركات النقل البحري التي هرولت صوب العطاء ، فنالت شركات الثريا ونما والسوباط – سعودية ، مصرية ، سودانية – بحظ النقل ، على أن تعمل كل شركة بباخرتين ..وهذا امتياز حين تقارنه بحال النقل في الموسم الفائت عندما تم نقلهم بباخرتين فقط بعد أن تعطلت الثالثة قبل اكتمال رحلات الذهاب ..فتأملوا « فوائد المنافسة وموبقات الاحتكار » ..وليت ماحدث لنهج الهيئة العامة ، يحدث في كل نهج عام ..وحجاً مبروراً ومريحاً بإذن الله .. !!
إليكم – الصحافة الاحد 25/10/2009 العدد 5866
tahersati@hotmail.com
أولا شكرا على المقال .
ثانيا نحن فى الخرطوم وفى مبنى الحج والعمرة جوار منسقية الخدمة الوطنية شالوا مننا 7500 جنية وليس 7000 كما جاء فى المقال . إلا أن الإعتراض ليس على ال 500 جنيه الزيادة وإنما على تكلفة الحج أساسا والمحيرنى إنو العمرة فى نفس المكان والسكن فى نفس العمارات والأكل أياهو الأكل يعنى الفرق فى خروف الهدى أم فى وقفة عرفات أم فى المبيت فى فنادق منى …
بعدين الأمراء ديل رغم أن بينهم من يستحق الأمارة فعلا إلا أن أكثرهم لايعلمون عن الحج شئ بل أن بعض الحجاج يقومون بإرشادهم ولاتكفى الكورسات التى تعقد لهم وأنا أرى أن الأمير يجب أن يكون من معتادى الحج ( من قروشه الخاصة ) وأن يكون المقابل الذى يمنح له رمزيا حتى لايكون الغرض الكسب المادى وإنما يتقدم لها من يرد ثواب الآخرة لأن الإجراءات الإدارية الملقاة على عاتق الأمير فى الحج كثيرة ولايعلمها معظمهم مما يؤدى إلى ضياع وفقدان كثير من التسهيلات التى يمكن حصول الحاج عليها لعدم دراية الأمير …
أكثر ما أحزننى فى حج العام الفائت مكرمة وزير الإرشاد السودانى والتى تم توزيعها يوم وقفة عرفة أتعلمون ماهى ؟ برتقالة أو تفاحة لكل حاج موجود فى خيمة الصلاة الخاصة بالسودانيين … مع العلم أن جوار الخيمة مبنى ضخم لأحد فاعلى الخير تقدم به وجبة كاملة وفواكة وألبان ومرطبات وشاى وقهوة وشمسية لكل حاج من حجاج البيت ومثله كثير وعلى مدار شهر الحج .
الاخ الكريم الطاهر : تحيات وامنيات صادقة..
كنت في العام الماضي في الحج وادعو من الله لئن لم يتقبل حجي ان ياجرني على توصيل اخواننا الحجاج السودانيين التاهئين فقد ظللت طيلة ايام الحج في حركة دائبة لتوصيل الحجاج الى مقار بعثاتهم او توصيلهم الى معسكرات استقبال الحجاج التاهئين ..
حجاجنا في معظم احوالهم يجهلون القراءة والكتابة ويعانون من تقدم العمر وبالذات السودانيين فلطفا ايها الامراء الرجاء الاهتمام بالحجاج ومراقبتهم من التوهان