زهير السراج
بدرية الانقلابية
* قد يكون مقبولا من شخص عسكري أو حتى مدني خارج مهنة القانون أن يعترف بالمشاركة في التدبير لانقلاب عسكري يقوض الدستور ويخالف القانون ويحمل السلاح لينقض على الحكم الشرعي ويعرض حياة الناس للخطر، ولكن كيف نقبل ذلك من شخصية قانونية عملها هو القانون وحماية القانون..؟ وإذا قبلنا أنها شاركت في هذا الفعل، فكيف نقبل ونفسر اعترافها بالمشاركة فيه بدون ان يطلب منها احد او يرغمها احد على هذا الاعتراف..؟ هل هو نوع من الزهو والتباهي والتفاخر أم تحد سافر للقانون؟!
* والغريب أن هذه الشخصية القانونية لا تأبه لموقعها النيابي والدستوري الرفيع كرئيس للجنة التشريع في المجلس الوطني أو (البرلمان) والذي يتطلب من شاغله قدرا كبيرا من الحرص على كل كلمة يدلي بها او تصرف يبدر منه بالاضافة الى ضرورة أن يكون معروفا بين الناس كشخصية قانونية ضليعة ومحترمة تجد القبول والاحترام من الجميع، مهما اختلف البعض معها في الرأي، ويجب ألا تعطى الفرصة لاحد لينظر إليها باعتبارها من أرباب السوابق في خرق الشرعية الدستورية والقوانين والتمرد عليها بحمل السلاح وتعريض حياة الناس للخطر حتى لا يتأثر المنصب الدستوري والتشريعي الرفيع الذي تشغله أو نظرة الناس إليها كشخصية قانونية محترمة وملتزمة بالقانون!!
* ان مجرد كون الانسان عضوا في البرلمان أي ممثلا للشعب يجب أن يجعله يتصرف بحنكة وحكمة ويُظهر في كل زمان ومكان تقديسه واحترامه للدستور والقانون، لأن البرلمان هو الجهة التي تسن القانون وهي أولىّ باحترامه واظهار الاحترام له من أي شخص آخر، فماذا إذا كان هذا الانسان هو رئيس لجنة التشريع في البرلمان والذي يطرح مشروع القوانين ويدافع عن التشريعات ويفتي للبرلمان في المسائل القانونية ويحث الاعضاء على التمسك بالقانون واحترامه؟!
* لو كنت مكان الاستاذة بدرية وتسربت معلومة أنني كنت أحد المخططين والمدبرين لانقلاب عسكري يقوض الدستور والقانون ويعرض حياة الناس للخطر.. لسارعت بنفي المعلومة حتى لو كانت صحيحة حتى احافظ على مكانتي القانونية وهيبة الموقع الذي أشغله بين الناس!!
* ولكن يبدو أن الاستاذة بدرية لا تأبه لهذا الأمر ولا تريد للناس أن ينسوا أنها كانت ضمن مجموعة (الثلاثي المرح) التي سنت قوانين (القطع والصلب والرجم) على أيام المرحوم جعفر نميرى، وألصقت بها زورا وبهتانا اسم قوانين الشريعة الاسلامية، وساهمت في إيذاء الكثيرين، ولهذا ليس غريبا أن تعترف هكذا بكل صلف وغرور أنها كانت من المدبرين والمخططين لانقلاب الانقاذ.. فلتهنأ بدرية الانقلابية بما اعترفت به !!.
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى ، 28أكتوبر، 2009
😉 😉 😉 😉
ربما تبتغي لنفسها مكانا ( موهطا ) بعد الانتخابات التي يعتقد الانقاذيون بضمانها وضمانتها والفوز المؤكد بها وكل يمهد ويغني لليلآه ..
أخى د.زهير لا تقل بدرية الأنقلابية … بل قل بدرية الأنتهازية … هذه البدرية عرفها الناس ايام السكسكة مع ابوالقاسم و زينكو وأغنية العاجكو ….و من ثم اختفت كعادة الأنتهازيين ابان العهد الديمقراطى … و ما ان اطلت الشمولية حتى عادت البدرية للظهور ….لا يهم من يكون هذا الشمولى ،يسارى ،اتحادى أو كوز فالبدرية جاهزة كالحرباء للتلون …. هى مثل صديقها سبدرات الذى لفظه اهل اليسار و رفض النميرى اعطاءه اى منصب دستورى بسبب سقوطه فى انتخابات نادى المريخ و أحتضنه اهل اليمين فى 89م ..هؤلاء يفصلون القوانين حسب اهواء اهل السلطة … الم تسمع أخى زهير بتبرئة وزير العدل للص قريش ؟ … أبشر أخى زهير فاننا ننعم بالعيش فى بلد يبسط عدلها عبدالباسط ذاتو …. صدق المصريون حين قالو من يصحو بدرى يستلم السلطة فى السودان … فهذه البدرية بدرت و أستلمت و حسبنا الله و نعم الوكيل !
حاج أبكر صالح كاورشة