فدوى موسى

الحكومة نطقت (2)


[ALIGN=CENTER]الحكومة نطقت (2) [/ALIGN] عندما وسعت الأستاذة (اشراقة سيد محمود) مستشارة والي الخرطوم ورئيسة هيئة تحرير تقرير التنمية السياسية ضمن «التقرير الإستراتيجي السوداني» من رغبة الخروج بهذا التقرير من مفهوم «الحكمة الناطقة» إلي «وطن ناطق»، فانها بالتأكيد تأمل من موقعها وبعد ذلك كمواطنة سودانية في عكس صورة موجبة عن البلاد اتفق او أختلف البعض على محتوى التقرير.. لأنه بالتأكيد هناك تباين في الرؤى وكما قال الراحل «د. جون قرنق» (الشيطان في التفاصيل) .. اذن لابد من شد اليد على وجود اطار استراتيجي يعكس صوت الوطن وما يدور عليه من فعاليات، خاصة وان العالم «يلوك علكة» السودان في محافل شتى وبمداخل شتى عندما تكون هناك مداخل (لعمل العلكة) محلياً .. فأحياناً يعوز البعض الذكاء في التداول السياسي ووعرة الأمر الذي لا يمكن عزله حتى عن تفاصيل الاجتماعيات الصغيرة، فالعالم اليوم يحفل بالتخصص ولكن في ظل التكامل في المفاهيم ،، وأبسط التصرفات والسلوكيات يمكن أن تنعكس بوضح عن خلل في الانظمة التحتية، وتورد البلد إلى آفاق لم ترد في ذهن البعض، خاصة وان العالم اليوم اصبح اصغر مما كان عليه دع عنك القرية.. اذن لابد من اعتماد منهجية لكيفية اعلاء صوت السودان الذي تتهدده اشباح كثيرة تحت مظلات السياسة، ما بين اجندات الخارج وطموح الساسة العامة والخاصة .. فالتقرير الاستراتيجي لو رجعنا لفترة قصيرة للوراء فانه سيكون مليء بما هو سالب، وما هو بالمقابل موجب من صراعات السياسة وتفلت بذور الفتن وعدم الثقة بين ابناء الوطن الواحد.. وقد يكون الوجه الموجب هو السعي الرسمي لحلحلة الامور هنا او هناك، وتظل البلاد في حاجة لرفع صوت النظام القائم فيها ليقول إن هناك بعضاً من ضياء باسم السودان للاجابة على جملة اسئلة مثل .. ماذا يتم في امر التحول الديمقراطي؟ ماذا يتم في امر الاعداد للخروج بانتخابات نزيهة يجد فيها المعيون فرصاً عادلة للانتخاب دون المساس بالحقوق؟ وكيف يتأتى للاحزاب إن تدير برامجها الانتخابية دون معوقات؟ وهل؟ وما…؟ وكيف..؟ آخر الكلام: إذن الأمر برمته يعول على توافر المعلومة الشفافة الصادقة ومؤشرات الدراسات الاستراتيجية، الامر الذي يعني أن تدرك الحكومة الوعي بالأنظمة المعلوماتية بكل البلاد قطاعاً عاماً أو خاصاً، وتأخذ نماذج العمل المعلوماتي للمنظمات بكل البلد قطاعاً عاماً أو خاصاً، وتأخذ في هذه البلاد بأدق التفاصيل.
سياج – آخر لحظة الاحد 01/11/2009 العدد 1163
fadwamusa8@hotmail.com