السم الزعاف في مستحضرات التجميل
وأبدت وزارة الصحة بولاية الخرطوم مخاوفها من الآثار الصحية السالبة لتداول هذه الكريمات خاصة أنها تتسبب في الوفاة والتشويه (والموت البطئ).
وأجرى مركز المعلومات الدوائية بإدارة الصيدلة ولاية الخرطوم أخيراً دراسة مسحية لجمع المعلومات الأولية حول انتشار الكريمات (تفتيح البشرة) وأشارت الدراسة الى أن المحال التجارية ملأى بالعشرات بل المئات من هذه الكريمات التي تستخدمها العديد من الفتيات اللائي ضللن الطريق في رحلة البحث عن الجمال. وأشارت الدراسة أن بعض الكريمات كتبت عليها المحتويات والبعض الآخر احتجب عنها محتواها.
وذكرت الدراسة المسحية أن هذه الكريمات تصرف بدون استشارة طبية في عبوات مجهولة وتقبل على شرائها الكثير من النساء ويدعي محضروها أنها طبيعية خالية من الأضرار ومن الآثار الجانبية.
وأكدت الدراسة أن الكريمات تحتوي على نسبة تركيز عالية من مواد ضارة أُضيفت إليها بطريقة عشوائية لايعرف من أضافها الخطورة المترتبة على عمله وإدعائه معرفة علم الصيدلة طمعاً في الكسب المالي الفاحش. وقالت الدراسة إن أهم المواد التي ثبتت خطورة استعمالها والتي تدخل ضمن تركيبة كريمات التفتيح مادة الهيدروكينون التي تسبب سرطان الجلد. كما أظهرت أن استخدام هذه الكريمات لمدة طويلة يؤدي الى حدوث بقع داكنة على الجلد وظهور حب الشباب وزيادة نسبة احتمال الإصابة بسرطان الجلد على المدى البعيد واحتمال حدوث اضطرابات في الكبد والكلى.
وفي الوقت الذي تمنع فيه كثير من الدول الأوربية إدخال مادة الهيدروكينون في مستحضرات التجميل فإنها ما زالت تصدرها الى دول آسيا وإفريقيا، وتدعي بعض الشركات وجود نسبة تقل عن (2%) من تلك المادة في مركباتها إلا أن الفحص المعملي أظهر وجود المادة بنسبة أعلى مما حدث في بعض الدول.
ويؤدي استخدام مادة الزئبق في الكريمات الى اضطرابات في الجهاز العصبي وفشل كبدي وكلوي. كما تساعد إضافة الكورتيزون على التعجيل بشيخوخة بشرة الوجه وتؤدي الى تآكل طبقات الجلد تحت البشرة الخارجية.
دكتور عصام علي طه مدير عام إدارة الصيدلة بوزارة الصحة بولاية الخرطوم حذر من استخدام الكريمات وعقاقير السمنة ودق ناقوس الخطر، وقال إن استخدامها وانتشار المحال التجارية التي تبيعه يحتاج الى وقفة ويعتبر مسؤولية الجميع باعتبارها الطريق الى الموت البطئ، لأنها تحدث تراكمات تدريجياً داخل الجسم وتأتي الأضرار تباعاً الى حد الموت، ورصدت الوزارة العديد من الضحايا منهن من فارق الحياة وأخريات مشوهات وترقد بالمستشفيات العديد من الحالات.
وقال إن وزارة الصحة بولاية الخرطوم أجرت دراسة مسحية أكدت وجود أضرار خطيرة ناجمة عن الاستخدام وتم التنسيق مع اختصاصيي الجلدية، وخلال البحث وجد ان الإستخدام الخاطيء مشكلة كبيرة وتحتاج الى عمل مكثف ومسؤولية إدارة الصيدلة عمل إرشادات وإعلانات تحذيرية للمساهمة في نشر الثقافة.
وأوضح دكتور عصام أن الإدارة بدأت بتوعية قطاعات المجتمع عبر المطبوعات وإصدارات للمواطنين في مواقع استراتيجية كالجامعات والمواقع التجارية الثابتة بالإضافة الى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم وإقامة محاضرات على مستوى المدارس الثانوية وتوزيع نشرات تثقيفية عبر طابور الصباح ونشرات إرشادية في نشر الثقافة عبر خطة مستقبلية في المدارس واستخدام وسائل الإعلام المختلفة كنوع من التثقيف عبر التلفزيون وإرشادات عبر نشرها في الصحف. وقال إن الإدارة وضعت خطة على مراحل لتوعية المجتمع ووجهت المواطنين بعدم الذهاب الى المواقع التجارية وتوجيه رسائل تحذيرية للمتاجرين بالأدوية باعتبارها سماً قاتلاً ولا يدرك طبيعة الدواء إلا الصيدلي لمعرفته بشؤون الدواء وتخزينه والمتغيرات الفيزيائية وتوصيله للمريض. وكشف عن وجود ترتيبات لاتخاذ إجراءات قانونية بالتنسيق مع نيابة حماية المستهلك تجاه المتاجرين بالكريمات خاصة الذين رفضوا الاستجابة الى توجيهات الوزارة.
وقال إن المرحلة القادمة ستشهد اتخاذ إجراءات قانونية صارمة وحملات مشتركة بالتنسيق مع الجهات المختصة لبعض المواقع التجارية مؤكداً وجود خطة متكاملة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تحتاج الى حملات توعوية ومشاركة قطاعات المجتمع، وناشد المجتمع المدني بالتصدي لهذه الظاهرة. وأكد عدد من اختصاصيي الأمراض الجلدية والتناسلية بالسودان أن آثار الكريمات والمبيضات لا تقل خطورة عن مضار المخدرات، لذلك لابد من اجتناب هذه الكريمات والمستحضرات المهربة والضارة.
اماني اسماعيل :الراي العام [/ALIGN]
😉 Sooo soo sooo Goooooooooooooog
اتمنى ذالك لان العديد لا يعرف الاضرار وقانون منعها يستفيد منها جميع الناس