علي عثمان: مقومات الوحدة أكبر من دعاوى الانفصال .. أنصار السنة: تقسيم السودان خط أحمر
قَالَ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، إنّ المؤامرات الخارجية والوافدة لن تقطع العلاقة ما بين الشمال والجنوب لأنّ ما يجمع الطرفين أكثر مما يُفرِّقهما، وأضاف أنّ مقومات الوحدة أقوى من دعاوى الانفصال. وراهن على قواعد وقيادات شَعب الجنوب في ترجيح خيار الوحدة، وقال: وما أكثر مُراهنتنا على القواعد مهما قلنا وشكونا، في وقتٍ أكّدَت فيه جماعة أنصار السنة المحمدية أنّها مع نداء رئيس الجمهورية من أجل الوحدة وخدمته بكل ما أُوتيت، واعتبرت الوحدة (خطاً أحمر).
وقال طه لدى تشريفه وعدد كبير من قيادات العمل الرسمي والشعبي والديني والدبلوماسي الإفطار السنوي للجماعة بالمركز العام في السجانة أمس، إنّه لا يهون من التحدي القائم في الاستفتاء، لكنه يرفض التسليم بالقول إن السودان انفصل أو يوشك أو كاد، ودعا لإدارة حوار على ذات النهج الذي طرحه الرئيس البشير أمس الأول.
وأضاف: أنا على يقين وإن كان الاستفتاء التحدي الأكبر منذ الاستقلال فلن يكون الفارق النهائي. وقال طه: ما نتعرّض له من إمتحان الوحدة هو واحدة من جنبات الاستضعاف، لكن بحول الله وقوته هناك الكثيرون من أبناء شعب الجنوب أحرص منا على وحدة السودان، وأَكّدَ ثقته في سلامة فطرة أهل الجنوب وسلامة الحس الوطني لقيادات وقواعد الجنوب، وزاد: إنهم يدركون أن مستقبلهم في وحدتهم مع إخوانهم في الدار الرحبة والفضاء الأوسع. إلى ذلك استنكر طه تقصير القيادات الرشيدة في قيادة الشباب لتنحرف به الأهواء ويقع فيما يُوصف بالتطرف والإرهاب، وقال إنّ كل ذلك دليل عَلى ضعفنا وتَقصيرنا في أن نقودهم. ودعا علماء الأمة وجماعاتها وقياداتها إلى النهوض بالأمة لتقوم بالنصح والارشاد وتعود إلى سابق عهدها هيبةً ورشداً وقيادةً.
من جانبه أكّد د. اسماعيل عثمان محمد الرئيس العام لجماعة أنصار السنة، أنّ الجماعة استجابت لدعوة الرئيس البشير بشان الاستفتاء، وأنّها مع الوحدة ومع المحافظة على وحدة ودين البلد، وقال: نحن مع هذا النداء ونخدمه بكل ما أُوتينا من قوة. وأضاف أن الوحدة (خط أحمر)، نعمل لها مع المحافظة على حق تقرير المصير، وزاد: ما في الوحدة كله خير وما في الانفصال كله شر. وقال إنّ الجماعة لم تكن يوماً بمعزل عن قضايا الأمة والمجتمع، ولفت إلى المبادرة التي أطلقتها الجماعة رمضان الماضي للتركيز على الشّأن الذي يهم الجميع في السودان وهو الوحدة، وقال: نسعى لتجييش الناس لمفاهيم ومبادئ محددة تكون أسساً للأمة السودانية من حيث الوحدة والدين والأمن والثروات. وأضاف أنّ السودان يسع كل الطوائف المسلمة وغير المسلمة، وأن التعايش في السودان واقعٌ أفسدته بعض الجهات التي تسعى الآن لفصل الجنوب.
الراي العام