الطاهر ساتي
فلنقدم للعالم ..( وعي شعب ) ..!!
** ظلت الأنظار تحدق في الملعب المظلم بعد الخروج المتوقع لكهرباء سد مروي عن الشبكة القومية ، ورغم أن خروجها كان متوقعا، لم تفكر إدارة صلاح إدريس يومئذ في تجهيز البديل إلا بعد الظلام ، ولهذا تجاوزت فترة الظلام ثلث الساعة ، وكأنهم جاءوا بالتيار الكهربائي من جنوب إفريقيا!! ..وعليه، نأمل ألا نعيد اليوم ذاك الفشل ، خاصة وأن التي تحدق اليوم في ملعبنا ليست هي أنظار شعوب إفريقيا فقط ، بل هي أنظار العالم ..فليجتهد كل من يهمهم أمر التنظيم في أن نقدم لشعوب العالم تنظيما جيدا مساء اليوم ، وهذا أضعف الإيمان طالما فشلنا في تقديم منتخب جيد، فلنقدم التنظيم الجيد وتشجيع الآخرين و كفى .. ( دي قدرتنا ، والله يقدرنا على دي ذاتا ) ..!!
** وعلى جمهورنا المتعصب أن يعلم بأن نتيجة مباراة اليوم ليست بمهمة لبلدنا ورياضته ، حيث لاناقة لنا في فوز مصر ولابعير في فوز الجزائر، فالنتيجة شأن يغنيهما فقط لاغيرهما..وعليه ، ليس هناك من داع لصب الزيت على نار المنتخبين بطريقة هلال مريخ المعروفة بإشعال النار في المدرجات والشوارع ، التزموا بالله عليكم بالمتابعة الهادئة والتشجيع الراقي،وتجنبوا الهتافات المستفزة التي ترسخ الضغائن في نفوس شعبي البلدين العربيين .. وليس من الحكمة أن نطالب جمهورنا السوداني بالحياد كما يطالب بيان هيئة علماء السودان .. !!
** وبالمناسبة : توجيه الجمهور بمايجب في كل زمان وحدث دور يجب أن يلعبه الإعلام الرياضي والجهات ذات الصلة بالرياضة ، وزارة رياضة كانت أو اتحاد كرة ..وعلى هيئة علماء السودان أن تؤدي دورها في قضايا أخرى مهمة – وغير مخفية – وليست من بينها مباراة كرة قدم،هذا ما لم تكونوا ( فالحين بس في الفارغة !!) .. المهم ، لاحياد في كرة القدم يا شيوخ الهيئة ، ولكن الإنحياز لأى منتخب يجب أن يتم بوعي يعكس رقي شعبنا للبلدين وكل بلاد العالم ..!!
** ولا أظن بأن وزارة الداخلية وشرطتها بحاجة إلي تنبيه وجرس إنذار .. فقط يجب أن تعلم الشرطة بأن هذه المباراة سبقتها أحداث غير حميدة في الجزائر والقاهرة ، وتطرف الشعبين تجاهها بلغ مداه ، ولولا يقظة شرطتهما لحدث في المباراتين السابقتين ما هو أفظع وأبشع ..فاليقظة ثم الحكمة يا شرطة السودان ..يجب عدم تحويل أم درمان إلى مسرح شغب يتشاغب فيه ضيوفها الأعزاء فيما بينهم ..وأن أى شغب – لاقدر الله – لن يحسب على الضيوف فقط ، بل على المضيف أيضا ، بحيث عليه التحسب ..والجدارالشرطي يجب أن يكون فاصلا بين مشجعي مصر والجزائر، قبل وأثناء وبعد المباراة .. وهي فرصة ذهبية للشرطة بأن تقول بيانا بالعمل : الخرطوم عاصمة متحضرة ، ومن دخلها يجب أن يكون متحضرا و يخرج منها متحضرا من غير ( فليق راس أو كسير ضلوع ) ..و باختصار كدة : أم درمان بالذات ما ناقصة شيل حس جديد، كفاية عليها العملتها قوات خليل قبل كدة .. وعليه يا جنودنا : رابطوا بيقظة وحكمة .. أي : حرية فرح البعض يجب أن تتوقف عند حدود غضب البعض الآخر ..!!
إليكم – الصحافة الاربعاء 18/11/2009 العدد 5891
tahersati@hotmail.com
ينصر دينك يا الطاهر دائما وابدا تكتب الجميل المفيد
الطاهر ساتي انت مصلح اجتماعي ام كاتب , دخلت شمال في صلاح ادريس وفي زمنه ووقته ومامن حقك هو ادري بنفسه .والكهرباء القطعت دا حال السودان ابقي لينا وزير طاقه . ودخلت يمين علي علماء السودان وياشاطر زمانك العلماء بيدخلوا في كل شي خاص بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما مكانهم المساجد بس . وبي صراحه المتخصص في كل شئ يجهل كل شئ .